حوض أم الربيع .. مواصلة إنجاز مشاريع لتنمية المياه غير التقليدية لحل أزمتي الجفاف والإجهاد المائي
تمر منطقة الحوض المائي لأم الربيع بظرفيه استثنائية تتسم بقلة التساقطات المطرية لمدة ست سنوات متتالية وهو ما كان له تداعيات صعبة أثرت بالأساس على التزويد بالماء الصالح للشرب وعلى الأنشطة الفلاحية على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة وعلى مستوى جهتي الدار البيضاء- سطات ومراكش -آسفي نظرا لمدى ارتباطهما بحقينة سد المسيرة التي عرفت تراجعا غير مسبوق.
وفي هذا الصدد، اتجهت وزارة التجهيز والماء وعدد من الهيئات المدبرة للشأن المائي لمعالجة إشكالية الماء في كل أبعادها وبالجدية اللازمة تحت التوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار خصوصية جهة بني ملال- خنيفرة، كمنطقة فلاحية بامتياز تستدعي عناية خاصة بالنظر للضغط المتزايد على الموارد المائية وتطورها المستقبلي.
وتهم هذه التوجيهات إضافة إلى مشاريع بناء السدود تعزيز التوجه الهادف لتنمية الموارد المائية غير الاعتيادية وللاقتصاد في استخدام الماء، لاسيما في مجال الري.
وفي هذا الصدد تم إعطاء انطلاقة المشاريع التالية:
1. إعطاء الانطلاقة للبدء في إنجاز محطة تحلية مياه البحر لمدينة الدار البيضاء، بقدرة انتاجية تبلغ 300 مليون م3 في السنة؛
2. إعطاء الانطلاقة لإنجاز مشروع الربط بين محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر ومحطة المعالجة لمياه الشرب بالدورات لإنتاج حجم مائي يبلغ 60 مليون م3 عند نهاية هذه السنة؛
3. إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للتخفيف من الضغط على الموارد المائية الاعتيادية وضمان سقي المساحات الخضراء.
وفي السياق عينه، يعمل المكتب الشريف للفوسفاط OCP على توسيع محطتي آسفي والجرف الأصفر الخاصتين بتحلية مياه البحر لدعم قدرتهما الإنتاجية من 60 مليون م3 في السنة حاليا إلى 158 مليون م3 في السنة من 2023 إلى أفق 2026.
ويروم هذا المشروع الذي يعول عليه كثيرا لتجنب أزمة التزويد بالماء الصالح للشرب بكل من مدن الجرف الأصفر والجديدة وآسفي وخريبكة وبن جرير واليوسفية.