حوض سبو .. توقعات بارتفاع الطلب على الماء إلى 3,8 مليار م³ في أفق سنة 2050
كشفت وكالة الحوض المائي لسبو أنها تنهج سياسة جديدة تقوم على رفع المساحات المسقية من 400037 هكتار إلى 600700 هكتار في أفق سنة 2050، مشيرة إلى أن الطلب المستقبلي على الماء سيصل إلى 3 مليارات و800 مليون متر مكعب مقارنة مع مليارين ونصف حاليا، موضحة أنها تحاول جاهدة الوصول إلى تدبير أفضل للمخزون المائي الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المائية المستقبلية.
وبالنظر للظرفية الحالية التي تعرفها بلادنا من توالي سنوات الجفاف والانخفاض المستمر للطبقات المائية، وتماشيا مع التوجهات الملكية السامية التي تؤكد على أن الماء الشروب له الأولوية، مع إعتماد وسائل الترشيد في مياه السقي والاستعمالات الأخرى، قامت الوكالة باتخاذ مجموعة من الإجراءات بالنسبة لطلبات التراخيص بتحديد عتبة الحجم المائي المرخص به في 25000 متر مكعب في السنة، الذي يمكن من سقي 05 هكتارات بالطبقات المائية الجوفية لكل من طبقة فاس مكناس، الأطلس المتوسط، الغرب، الدرادر السوير، معمورة، ممر فاس تازة ومنطقة المناصرة.
وكشفت وكالة الحوض المائي لسبو أنها لا تمنح تراخيص الحفر بالطبقات المائية العميقة، إلا بمنح رخصة نقطة مائية واحدة لكل طلب، إضافة إلى أنها قامت بالتعليق المؤقت لمنح التراخيص بالنسبة للمياه السطحية من أجل ضمان استدامة الموارد المائية الجوفية.
وجدير بالذكر أن وكالة الحوض المائي لسبو تبنت مخططا مائيا في أفق 2050 يقضي بإنجاز مجموعة من السدود الكبرى والتلية والصغرى للاستفادة من حجم تخزين يفوق 2 مليار متر مكعب، إضافة إلى الاعتماد على المياه غير التقليدية من خلال الاستثمار في إنجاز محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة المياه العادمة، وكذا اعتماد تقنيات جديدة ومبتكرة مقتصدة على الماء خاصة في مجال السقي.