جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض تتبنى أطروحة توعية الناشئة على الاقتصاد في الماء
تعمل على ترسيخ التعامل الجيد وتحسين السلوكات اليومية للأجيال المستقبلية مع الماء
في إطار العمل الجمعوي الهادف لتوعية وتحسيس الناشئة بأهمية الماء والمحافظة عليه وضمان استدامته، تقوم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وعلى طول الموسم الدراسي بتنظيم عدد من الورشات والمشاريع التي تتبنى أطروحة الاقتصاد على الماء، وتربية الأجيال المستقبلية على التعامل الجيد مع الماء وتحسين سلوكاتهم اليومية في تدبيره.
فبالنسبة لموضوع الماء، فالجمعية المذكورة وحسب رئيسها الجهوي، السيد أمين هوريري، تضع برنامج عمل في بداية السنة يتماشى مع الموسم الدراسي بحكم أنها جمعية مهنية، وبالتالي فهذا البرنامج يرتكز بالأساس على مسألة التحسيس بضرورة المحافظة على الماء بالوسط المدرسي ومواكبته بمجموعة من الأنشطة التي من شأنها تعزيز قدرة التلاميذ على إدراك أهمية هذه المادة الحيوية، وإدراك مسألة ندرة الماء والخصاص الذي تعرفه في بلادنا خلال السنوات القليلة الماضية لتدبير هذه الندرة.
فعملية التحسيس التي تنتهجها الجمعية، تتجلى من خلال البرنامج السنوي، إذ وحسب السيد أمين هوريري، فغالبا ما يتم وضع هذا البرنامج السنوي المليء بالمبادرات بمعية المديرية الإقليمية للتربية والتعليم، وأكاديمية جهة تطوان طنجة الحسيمة للتربية والتعليم، إذ ومن أبرز أنشطة هذا البرنامج هناك الاحتفال بالأيام العالمية للماء، وبكل ما هو موسمي، إذ ومن خلالها يتم إجراء مجموعة من الورشات الموضوعاتية بشراكة مع وكالة الحوض المائي للوكوس والتي تحاول عبرها الجمعية أن تكون هناك تقاطعات وبرامج من شأنها تعزيز الثقة بين التلاميذ في إطار الانفتاح على المؤسسات العمومية.
ومن ضمن الأهداف التي تشتغل الجمعية على ترسيخها في ذهن التلاميذ، إبراز المجهودات التي تقوم بها المؤسسات العمومية وخاصة وزارة التجهيز والماء من أجل توفير الماء الصالح للشرب بجودة عالية، وبثمن مناسب.
وفي هذا الإطار ذكر السيد أمين هوريري، أن الجمعية تؤكد للتلاميذ والناشئة على ضرورة نقل المعرفة المتحصلة في مجال الاقتصاد على الماء وتثمينه لأسرهم، حيث تعتبرهم كسفراء لعائلاتهم الكبيرة والصغيرة. وأضاف المتحدث ذاته، أن مؤطري الجمعية يرسخون كذلك للأجيال المستقبلية فكرة أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة لضمان توفير الماء في ظل التغيرات المناخية، وهو ما يجب احترامه من خلال تبني سلوكات صالحة داخل المنزل وخارجه في استعمال الماء.
وبخصوص نتائج أعمال الجمعية على سلوك الناشئة، أكد السيد هوريري أن عمليات التحسيس التي تقوم بها أطر الجمعية لها آثار ايجابي داخل الأسر، إذ أن عددا كبيرا من الآباء يشهدون على ذلك، ويشهدون كيف أن أبناءهم أصبحوا سفراء للماء.