جرد 128 موقعا مهددا بالفيضانات بجهة سوس-ماسة.. ومواصلة العمل لإنجاز مشاريع الحماية من الفيضانات
بعدما أكد السيد وزير التجهيز والماء الشروع في إنجاز عدة مشاريع جديدة للحماية من الفيضانات عبر التراب الوطني وذلك بشراكة مع باقي المتدخلين خلال السنة الجارية، ومواصلة العمل الكبير الذي تم القيام به خلال السنتين الماضيتين لحماية المواطنين وممتلكاتهم من الحمولات المائية القوية، وكشفه أنه، بعد تحيين المخطط الوطني للحماية من الفيضانات الذي من خلاله تم جرد 1032 موقعا مهددا بالفيضانات تمت حماية 250 موقعا منها، سيتم الشروع في استكمال البرنامج.
وفي هذا الصدد، عانى حوض سوس-ماسة من الفيضانات خلال السنوات الأخيرة بسبب تأثير التغيرات المناخية على المنطقة، إذ تم جرد 128 موقعا مهددا، استفاد 45 موقعا منها بشكل كلي أو جزئي من الأشغال اللازمة في الحماية. وقد تم تخصيص ميزانية مهمة لهذا المحور عقب الفيضانات الاستثنائية لسنة 2014.
وتعمل وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة بمعية كافة المتدخلين في القطاع المائي على إنجاز مشاريع للحماية من الفيضانات خلال السنة الجارية، كما قام السيد وزير التجهيز والماء خلال بداية السنة الحالية بالاطلاع على حصيلة منجزات مشاريع الحماية من الفيضانات على مستوى منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2021 إلى نونبر 2023، وكذا تقديم مشروع الحماية من الفيضانات بالجماعة الترابية أولاد برحيل، والمشاريع في طور الإنجاز بالجماعة الترابية أولوز، إضافة إلى تقديم مشروع تأهيل البنيات الأساسية وتصريف مياه الأمطار والحماية من الفيضانات وتهيئة الأحياء ناقصة التجهير لجماعة أولاد برحيل.
وفي السياق ذاته، تم تقديم لمحة شاملة عن المشاريع المبرمجة للحماية من الفيضانات بكل من أقاليم تارودانت وأكادير إداوتنان، وتزنيت، إضافة إلى تقديم لمحة عن المشاريع المقترحة في هذا الإطار برسم سنة 2024 بكل من أقاليم تارودانت وسيدي إفني وتيزنيت.
ويُعد المغرب من بين أكثر البلدان تعرُّضاً للمخاطر المرتبطة بالظواهر الجيولوجية والمناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن الكوارث، مثل الفيضانات والزلازل ونوبات الجفاف، تتسبَّب في خسارة أكثر من 575 مليون دولار كل عام.