جودة المياه الجوفية في مختلف بقاع العالم مهددة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل "غير مسبوق"
حذرت دراسة حديثة من أن مئات الملايين من الأشخاص يعيشون في مناطق تهدد فيها المياه الجوفية ذات الجودة السيئة حياتهم بحلول عام 2100، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وتلعب درجة حرارة الأرض دورا حاسمًا في جودة المياه، إذ يؤكد الباحثون أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تركيز المواد المضرة مثل الزرنيخ والمنجنيز، كما أن لارتفاع درجات حرارة المياه تأثيرًا على التنوع الحيوي، فأنواع أسماك مثل السلمون تستخدم أماكن تفريخ في الأنهار تتغذى على المياه الجوفية.
وقالت أخصائية من معهد المسح التصويري والاستشعار عن بعد في معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا : "يمكن أن يكون لهذه التركيزات المرتفعة تأثيرًا سلبيًا على صحة الإنسان، لاسيما في حال كانت المياه الجوفية تستخدم كمصدر لمياه الشرب".
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "نيتشر جيوساينس" العلمية، وتضمنت سيناريوهات مختلفة لتطور الغازات الدفيئة، أحدها أن ترتفع درجة حرارة المياه الجوفية بواقع 2.1 درجة، بينما في أشد السيناريوهات ترتفع بحوالي 3.5 درجة.
وفي تلك الحالات، قد يعيش ما بين 77 إلى 188 مليون شخص أو 59 إلى 588 مليون شخص في مناطق تتجاوز فيها المياه الجوفية الحد الأقصى المسموح به لدرجة حرارة مياه الشرب الذي تحدده كل دولة.