خلال الـ 24 ساعة الماضية.. الأمطار الأخيرة ترفع مخزون المياه في عدة سدود مغربية

شهدت الموارد المائية في المغرب تحسنًا ملحوظًا بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث ارتفعت كميات المياه المخزنة في عدد من السدود الرئيسية خلال الـ 24 ساعة الماضية. هذه الزيادة تساهم في تعزيز الاحتياطي المائي للبلاد، وهو أمر ضروري لمواجهة فترات الجفاف وضمان تلبية احتياجات مختلف القطاعات.
سد الوحدة، الواقع بإقليم تاونات، سجل أعلى زيادة في المخزون، حيث ارتفع بمقدار 48 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء إلى 42.2٪. أما سد واد المخازن في إقليم العرائش شهد أيضًا ارتفاعًا مهمًا، حيث استقبل 16.4 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء إلى 79.7٪، مما يجعله من بين السدود التي اقتربت من تحقيق نسبة تخزين عالية.
سد إدريس الأول في إقليم تاونات سجل ارتفاعًا قدره 19.7 مليون متر مكعب، ليصل إلى معدل ملء 28.6٪. بينما شهد سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يقع بعمالة الصخيرات-تمارة، ارتفاعًا بلغ 21.2 مليون متر مكعب، مع نسبة ملء تقدر بـ 49.1٪، ما يجعله أحد السدود التي استفادت بشكل كبير من التساقطات الأخيرة.
أما سد محمد الخامس في جهة الشرق، فقد ارتفع مخزونه بمقدار 11 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء به إلى 53.3٪. في حين سجل سد أحمد الحنصالي، بإقليم بني ملال، زيادة بلغت 7.1 مليون متر مكعب، لكنه لا يزال يسجل نسبة ملء منخفضة مقارنة بالسدود الأخرى، حيث تبلغ 10.1٪ فقط.
تعكس هذه الأرقام التأثير الإيجابي للأمطار الأخيرة على المخزون المائي في السدود، مما يبعث الأمل في تعزيز الأمن المائي بالمغرب. ومع ذلك، تبقى الحاجة إلى ترشيد استهلاك المياه وتحسين تدبير الموارد المائية ضرورية لضمان استدامة هذه الموارد في المستقبل.