"كوب 28" .. المغرب يعطي الأولوية لإنشاء محطات تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة
على هامش أشغال مؤتمر الأطراف (كوب 28) بدبي، أكد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى نُظّمت نهاية الأسبوع الماضي حول موضوع: "رابطة الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية: التكلفة الحقيقة للتحلية، الطاقات المتجددة والتقييم البيئي من أجل إنتاج فلاحي مستدام"، أن المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تشتغل على زيادة عدد محطات تحلية مياه البحر والاستفادة منها بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وخلال عرض قدمه أمام ثلة من الخبراء والمتخصصين في مجال الماء والصناعة، كشف وزير التجهيز والماء أن السياق المناخي للمملكة المغربية، الذي تميز في السنوات الأخيرة بالجفاف الحاد، فَرَضَ على المغرب ضرورة تكييف سياسته المائية وإعطائها ديناميكية جديدة، من خلال تطوير المزيد من مشاريع تحلية مياه البحر على سواحله، واللّجوء قدر الإمكان لاستخدام الطاقات المتجددة كتوجه استراتيجي للمغرب.
وفي هذا الإطار، أشار السيد الوزير إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر بالداخلة، التي توجد حاليا في طور الإنجاز، حيث أكد أنه سيتم تشغيلها بالطاقة الريحية، كما سيتم تخصيص معظم طاقتها للسقي، قبل أن يضيف أن المملكة المغربية قامت ببرمجة إنجاز 9 مشاريع إضافية لتحلية المياه تشمل الجانب الفلاحي، والتي من المرتقب الشروع في تشغيلها ابتداء من عام 2027.
وفي السياق ذاته، أبرز السيد نزار بركة أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الوكالات الدولية سواء على مستوى التمويل أو الدعم التقني لتقوية القدرات، مؤكدا على أهمية التمويل المناخي الذي يمكن أن يشكل مصدرا محتملا لتمويل مشاريع التحلية ذات الطابع الأخضر، وأيضا لمساهمتها في التكيف مع آثار التغيرات المناخية.