تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لدعم إدارة المياه ومواجهة التغيرات المناخية.. المغرب يحصل على 84 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية

لدعم إدارة المياه ومواجهة التغيرات المناخية.. المغرب يحصل على 84 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية

يواصل المغرب جهوده لمواجهة التغير المناخي الذي يهدد القطاع الزراعي منذ عام 2020، حيث تسعى الحكومة لتقديم حلول عملية للتخفيف من الآثار السلبية وتعزيز الأمن الغذائي بالبلاد. وفي هذا الإطار، وافق البنك الأفريقي للتنمية (BAD) على تمويل بقيمة 84 مليون دولار لتحسين دورة المياه، خاصة في المناطق القروية.

  إعادة تأهيل المناطق الحرجية
سيتم تخصيص الغلاف المالي المرصود لدعم مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق ذات الخصاص. من خلال هذه المبادرة، ستستثمر الحكومة المغربية في إعادة تأهيل المناطق الحرجية (نقصد بها الأراضي التي يبلغ فيها غطاء الأشجار 5 إلى 10 في المئة من الأشجار الضخمة) وترميم الأراضي المتدهورة بفعل التعرية، وذلك في مناطق غيس، أبي رقراق، وسيدي عبد الله.

  الإدارة المستدامة للغابات
فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، ستشهد المنتزهات الوطنية مثل الحسيمة، سوس ماسة، وتوبقال، عمليات لتعزيز وإدارة الغابات بشكل مستدام. وسيتم أيضاً دعم رواد الأعمال الشباب في قطاع الغابات من خلال إنشاء هياكل احتضان. وقد تم تحديد موقعين لاحتضان الشركات في شمال تطوان وجنوب سوس ماسة.


  دعم الشباب ورواد الأعمال
سيحظى رواد الأعمال الشباب بالدعم المالي لتطوير قطاعات مثل النباتات العطرية والطبية، بالإضافة إلى تربية الأحياء المائية. ومن المتوقع أن تُستثمر 100 مليون يورو لتنفيذ مشروع دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق الحرجية، ضمن استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، التي تنفذها الوكالة الوطنية للمياه والغابات (Anef).

  المستفيدون من المشروع
حتى عام 2028، من المتوقع أن يستفيد من المشروع حوالي 6.5 مليون شخص يعيشون في المناطق القروية بمناطق الرباط-سلا-القنيطرة، مراكش-آسفي، طنجة-تطوان-الحسيمة وسوس-ماسة. وفقًا للبنك الأفريقي للتنمية، سيدعم المشروع نشوء طبقة وسطى ريفية من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

بهذه الخطوات، يعزز المغرب جهوده لمكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية، مما يعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية على المدى الطويل.