"LIFEBOX".. ابتكار مصري لتحلية الماء وتوفير مياه الشرب والسقي باستخدام الطاقة الشمسية

قام شباب مصريون بإصدار ابتكار جديد في مجال الماء أطلقوا عليه إسم LifeBox، حيث يقوم هذا الاختراع المبتكر بتحلية المياه باستعمال الطاقة الشمسية لإنتاج ما يناهز 600 متر مكعب من الماء في اليوم. 
ويعتبر اختراع LifeBox نظاما شاملا يسمح بتحلية مياه البحر أو المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية.

وكشف تقرير في هذا الصدد، على أنه وفي ظل تراجع موارد المياه العذبة بنسبة كبيرة جراء التغيرات المناخية وتزايد النمو السكاني، أصبح نقص المياه الصالحة للشرب مشكلة دولية، إذ واستجابةً لإيجاد حل لهذه المشكلة، قامت الشركة الناشئة المصرية NoorNation بتطوير اختراع LifeBox، الذي يعتبر وحدة مبتكرة تروم تحسين الوصول إلى المياه العذبة والصالحة للشرب بالنسبة للساكنة من جهة، وبالنسبة للقطاع الزراعي من جهة أخرى.

وكشف صاحب المشروع محمد خالد، أن هذه الآلة قادرة على إنتاج ما يصل إلى 600 متر مكعب من المياه العذبة يوميًا، مما يكفي لتلبية احتياجات حوالي 3000 أسرة، حيث تم تصميم LifeBox خصيصًا للمجتمعات القروية والزراعية والسياحية. 

ويتيح الاختراع إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر، إذ يمكن استخدامه أيضًا لتنقية مياه الآبار مثلما يصف صاحب المشروع، حيث أوضح على أن تصميمه الشامل يجعل منه أكثر كفاءة من الأنظمة التقليدية للتحلية، إذ وبالإضافة إلى أنه مفيد لعملية التحلية، فإن الآلة تستخدم الكهرباء التي تولدها الألواح الشمسية، من أجل تشغيل مضخات الري التي تتيح توزيع المياه العذبة للمستفيدين، كما يمكن استخدامها سواء للاستعمال البشري أو لتلبية احتياجات الفلاحين.

ويكشف السيد محمد خالد، مؤسس NoorNation، أن مستقبل الأرض يكمن بالدرجة الأولى في الحلول المستدامة، إذ يقول إنه طور LifeBox لتقديم حل مفيد وفعال لمواجهة نقص المياه الذي تعاني منه العديد من مناطق إفريقيا.

ويرى المتحدث ذاته أن هذه الآلة هي مبادرة إفريقية صممت بشكل أساسي لخدمة القارة الإفريقية. وبالإضافة إلى الاستخدام في مصر، حيث تحتوي الشركة بالفعل على 10 مواقع مجهزة، يُفترض أن يتم نشر النظام قريبًا في العديد من البلدان في إفريقيا. وتقود الشركة الناشئة مشروعًا مع شركائها سيسمح لمليون شخص في تنزانيا بالوصول إلى طاقة نظيفة ومياه صالحة للشرب.

ويرى مخترع هذا الابتكار على أن من أهم مميزاته تصميمه المتنقل الذي يتيح نقله بسهولة من مكان إلى آخر وهو الشيء الذي يمكن من خدمة مجتمعات مختلفة حسب احتياجاتها. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم وحدة التحلية لتتحمل الرياح بسرعة تصل إلى 130 كيلومترا في الساعة، ويمكن متابعة الإنتاج في الوقت الفعلي من خلال منصة خاصة عبر الإنترنيت من أي مكان في العالم.