لم تتجاوز 193 ملم.. انخفاض معدل التساقطات المطرية بأم الربيع إلى أدنى مستوى في تاريخها
خلال العشر سنوات الأخيرة، يمر حوض أم الربيع بظرفية صعبة اتّسمت بقلة التساقطات المطرية، كما هو الشأن خلال السنة الهيدرولوجية 2023-2024 والتي لم يتجاوز فيها متوسط التساقطات المطرية 193 مليمتر، وهو أقل معدل يصل إليه الحوض في تاريخه، وبسبب قلة الأمطار عرف الحوض إشكاليات كبرى مرتبطة بتدبير الموارد المائية.
ومن أبرز هذه الإشكاليات نجد التباين الكبير في التوزيع الجغرافي للتساقطات المطرية، وبالتالي تفاوت كبير للواردات المائية ما بين المناطق والأحواض الفرعية على مستوى الحوض، وكذا توالي فترات الجفاف خاصة في ظل انخفاض معدل التساقطات المطرية خلال الخمس سنوات الأخيرة، مما ترتب عنه تراجع مهم للواردات المائية.
كما نجد مشكل انجراف التربة في عالية الأحواض، مما يترتب عنه توحل على مستوى حقينات السدود، و اختلال التوازن ما بين الطلب على الماء الذي هو في تزايد مستمر سواء الماء الشروب أو مياه السقي الفلاحي من جهة، والعرض المائي المتوفر من جهة أخرى، إضافة إلى محدودية الفرشات المائية الجوفية وعدم وجود فرشات مائية عامة، حيث تقتصر الموارد الجوفية على جيوب مائية محلية مع ضعف في إنتاجية النقط المائية ووُعُورَة التضاريس في المناطق الجبلية التي تحد من إمكانية التنقيب عن المياه الجوفية.
فضلا عن هذه الإشكاليات، هناك إشكاليتَيْ هشاشة العيون وتأثرها الكبير بالتغيرات المناخية، بحيث يسجل الصبيب انخفاضات كبيرة خلال فترات الجفاف، وأخطار التلوث خاصة عبر قذف المياه العادمة في الوسط الطبيعي وما له من انعكاسات سلبية على جودة الموارد المائية، بالإضافة لنفايات معاصر الزيتون.