لمواجهة تحديات ندرة المياه.. مواصلة العمل على تنزيل استراتيجيات طموحة لتعزيز الموارد المائية بالمغرب
تعمل المملكة على مواجهة تحديات ندرة المياه من خلال خطط طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي وضمان توفير الموارد المائية لمختلف الاستخدامات. ويشمل ذلك برنامجًا يعتمد على عدة محاور رئيسية لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تحسين العرض المائي والحفاظ على الموارد المائية المتاحة.
وتتمثل الأهداف الرئيسية فيما يلي:
- تعبئة واستغلال الموارد المائية بشكل فعال والحد من هدر المياه؛
- حماية الموارد المائية الجوفية التي تعاني من ضغط متزايد؛
- تحسين توزيع المياه بين المدن والقرى، وضمان التوازن المجالي؛
- زيادة القيمة الاقتصادية للمياه لدعم الفلاحة الجهوية وتعزيز الإنتاجية؛
- ضمان تزويد المناطق القروية بالمياه الصالحة للشرب.
ولتحقيق هذه الأهداف، يتم اتخاذ عدة إجراءات عملية من بينها:
1. بناء سدود جديدة: تشييد سدود كبرى واستغلال الإمكانيات المائية غير المستغلة خاصة بالأحواض المائية التي تشهد تساقطات مطرية مهمة.
2. الربط بين الأحواض المائية: تحسين الربط بين الأحواض المائية الكبرى مثل حوضي سبو وأبي رقراق.
3. تحلية مياه البحر: اللجوء لتحلية مياه البحر كحل بديل لتوفير مياه الشرب والري، بطاقة إنتاجية من المرتقب أن تصل إلى 1,7 مليار متر مكعب سنويًا في أفق 2030.
تُظهر هذه الخطوات وعيًا واضحًا بأهمية المياه كعنصر حيوي للأمن الغذائي والاقتصادي في المغرب. من خلال تنويع مصادر المياه عبر بناء السدود وتحلية المياه، يسعى المغرب لتأمين احتياجاته من المياه لمواجهة تأثيرات الجفاف والتغير المناخي. كما تمثل مختلف البرامج المتّبعة خطوة هامة نحو تحقيق السيادة المائية وضمان الأمن المائي للأجيال القادمة.