تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لتأمين 96% من مياه الفلاحة.. العمل على تنزيل مشروع العقد الإطار للفرشة المائية لبرشيد

لتأمين 96% من مياه الفلاحة.. العمل على تنزيل مشروع العقد الإطار للفرشة المائية لبرشيد

في إطار الحفاظ على المياه الجوفية، تتواصل المجهودات لوضع عقود الفرشات المائية للتدبير التشاركي والمستدام للموارد الجوفية. وفي هذا السياق، أكدت معطيات رسمية أن وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية تعمل خلال الفترة الراهنة على إعداد دراسة تهدف أساسا إلى العمل على تنزيل مشروع العقد الإطار للفرشة المائية ببرشيد.

وفي الإطار ذاته، تعمل الوكالة من خلال الدراسة نفسها على تتبع تنفيذ أول عقدي امتياز تم توقيعهما مع جمعيات مستعملي المياه في نونبر 2021 بخصوص تدبير فرشة برشيد، وذلك من أجل تقييم هذه العملية في أفق مراجعة هذه العقود للأخد بعين الاعتبار واقع الأمر وصعوبات التنفيذ على أرض الواقع، من خلال خلاصات البحث الميداني الذي أجرته منظمة الزراعة والتغدية على صعيد الفرشة المائية. هذا ويعتبر مشكل استنزاف الفرشة المائية لبرشيد من أهم الإشكاليات القائمة على مستوى حوض أبي رقراق والشاوية، حيث يعتبر تَرَدّي وضعيتها المائية إحدى الإشكاليات المرتبطة بالحكامة في استغلال الموارد المائية. فالفرشة المائية لبرشيد التي تؤمن ما يقارب 96% من المياه الخاصة بالفلاحة، وبفعل الضّخ المفرط والمصاحب لتوالي تقلص حجم التساقطات المطرية جراء تأثير التغيرات المناخية، فقدت هذه الفرشة حوالي نصف مخزونها من المياه. كما تراجع مستواها بشكل مهول صاحبَه تزايد في عمق الآبار سنة بعد أخرى، نتج عنه كذلك عجز سنوي يقارب 37 مليون متر مكعب من الماء. 

وجدير بالذكر أنه وفي السياق ذاته، تلتزم كل جمعية من مستعملي المياه باحترام الحصة المائية المتفق عليها وتحدد هذه الحصة في 5000 متر مكعب في الهكتار الواحد قابلة للمراجعة حسب التساقطات المطرية وتطور مستوى مياه الطبقة المائية، وتقوم ببعث الأحجام المستعملة من كل نقطة مائية بوتيرة دورية إلى الوكالة، كما تلتزم كل جمعية بِحَثّ منخرطيها على وضع عدادات لكل بئر أو ثقب، كما تسهر على اشتغال هذه العدادات بصفة منتظمة وبدون انقطاع.