لتحقيق الأمن الغذائي.. مواصلة تعميم تقنيات السقي المقتصدة في استعمال الماء بالمملكة
بهدف وضع رؤية مستقبلية واضحة المعالم في مجال تنمية الموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي ببلادنا، وللحفاظ على بيئة سليمة، قامت وزارة التجهيز والماء خلال السنتين الماضيتين بتحيين جميع المخططات المائية للأحواض المائية لحدود ال30 سنة المقبلة، كما تقوم حاليا بتحيين المخطط الوطني للماء لنفس الأفق، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس نصره الله.
وتم إجراء هذه التحيينات وإدخال مجموعة من التعديلات عليها أخذا بعين الاعتبار الاستراتيجية الوطنية للماء والنموذج التنموي الجديد والتطور الذي يعرفه المجال الفلاحي ببلادنا والتطور الاقتصادي في كل مجالاته والتحديات البيئية.
واعتبارا للترابط القوي للماء ولضمان الأمن الغذائي ولكون المجال الفلاحي يشكل أكبر مستهلك للماء، فقد اعتمد المغرب بالإضافة إلى مواصلة تعبئة الموارد المائية الاعتيادية وغير الاعتيادية، إصلاحات تتمحور حول تثمين موارد المياه المعبأة الموجهة للسقي وتدبير الطلب من خلال تعميم تقنيات السقي المقتصدة في استعمال الماء والرفع من إنتاجية المياه في المجال الفلاحي وتوجيه توزيعه الجغرافي قصد ملاءمته مع كميات المياه المتاحة.
وفي السياق ذاته تم العمل على تعزيز آليات تدبير ومراقبة تطوير السقي الخاص من طبقات المياه الجوفية وتوجيه الفلاحين للزراعات الأكثر ملاءمة لمحدودية الموارد المائية والاستثمار في عصرنة الفلاحة كوسيلة أساسية لضمان وتطوير الأمن المائي والغذائي والاستثمار في الابتكار العلمي والتقني وتطوير فلاحة مواكبة للتغيرات المناخية.