تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لتوعية الأطفال بأهمية الاقتصاد على المياه.. وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية تُنظّم القرية الذكية للماء ببوزنيقة

لتوعية الأطفال بأهمية الاقتصاد على المياه.. وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية تُنظّم القرية الذكية للماء ببوزنيقة

تواصل وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية جهودها في نشر الوعي بأهمية ترشيد استعمال الماء والمحافظة عليه، وذلك من خلال تنظيم القرية الذكية للماء بالمركز الوطني للاصطياف ببوزنيقة. هذه المبادرة تأتي في إطار العمل على تغيير السلوك اليومي تجاه الماء وتعزيز قيم الاقتصاد في استعماله.

وقد ذكرت الوكالة، في بلاغ لها، أن القرية تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب لجهة الدار البيضاء سطات، خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 غشت الجاري، حيث تستقبل حوالي 1200 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة من الوافدين على مركز الاصطياف.

وتتضمن هذه الفعالية عددا من الورشات الرقمية المرتبطة بموضوع الماء، منها ورشات الروبوتيك والواقع الافتراضي، إضافة إلى كبسولات توعوية، ألعاب جماعية، مسابقات، وورشات للرسم وصناعة المحتوى الرقمي. الهدف من هذه الأنشطة هو تقريب الأطفال من القضايا المرتبطة بالماء بطريقة مبسطة وممتعة.

كما خصصت القرية الذكية جانبا للتحسيس بمخاطر الغرق في حقينات السدود، حيث تم إعداد كبسولة خاصة بهذا الغرض من طرف الوكالة. إضافة إلى ذلك، يقدم عناصر الوقاية المدنية ورشات حول طرق الإسعافات الأولية التي يمكن القيام بها في حالة إنقاذ غريق، مما يساهم في تعزيز الوعي الوقائي لدى المشاركين.

وفي ما يتعلق بالموارد المائية، أشارت الوكالة إلى أن تحويل فائض مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق ساعد بشكل كبير في تحسين مخزون مياه سد سيدي محمد بن عبد الله، إذ بلغت نسبة ملئه حوالي 66 بالمائة إلى غاية 18 غشت 2025، بعدما لم تتجاوز 32 بالمائة في نفس الفترة من السنة الماضية. ومع ذلك، فإن الواردات الطبيعية للسد لا تشكل سوى 34 بالمائة من مجموع الواردات، مما يعكس عجزا مقارنة بمعدل السنوات الخمس الماضية الذي بلغ 60 بالمائة.

وأكدت الوكالة أن تغيير السلوك وعقلنة استعمال الموارد المائية والابتعاد عن كل أشكال الهدر يظل خيارا ضروريا، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية. كما يندرج هذا العمل في إطار البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، الذي يحظى بمتابعة واهتمام من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمواجهة التحديات الناتجة عن توالي سنوات الجفاف والإجهاد المائي.