تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لتعزيز التعاون الدولي في مجال المياه.. المغرب يشارك في النسخة الثامنة لـ"أسبوع المياه" بالهند

لتعزيز التعاون الدولي في مجال المياه.. المغرب يشارك في النسخة الثامنة لـ"أسبوع المياه" بالهند

شارك وفد مغربي من وزارة التجهيز والماء في النسخة الثامنة لأسبوع المياه في الهند، الذي انطلقت أشغاله يوم الثلاثاء في العاصمة الهندية نيودلهي. يتكون الوفد من مجموعة من الخبراء والمسؤولين المغاربة، على رأسهم مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، ومدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع. ويشارك في هذا الحدث الدولي إلى جانب الوفد المغربي أكثر من 5000 خبير ومسؤول من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بإدارة الموارد المائية.

التعاون والشراكة في مواجهة تحديات المياه

افتتحت السيدة دروبادي مورمو، رئيسة الهند، هذا الحدث البارز بالإشارة إلى أهمية التعاون الدولي والشراكة من أجل تحقيق إدارة شاملة وفعالة للموارد المائية. وأكدت أن الحد من ندرة المياه يعد من أهم التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحالي، حيث يجب إشراك المجتمعات المحلية في جهود إدارة المياه والصرف الصحي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما حذرت السيدة مورمو من خطورة الإدارة غير الفعالة للموارد المائية، مشيرة إلى أهمية الاستخدام الرشيد للمياه في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة وإنتاج الطاقة، وذلك لضمان استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة.

 

المغرب والهند: شراكة استراتيجية في مجال المياه

يأتي حضور الوفد المغربي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والهند في مجال إدارة الموارد المائية، حيث وقع البلدان في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات حيوية تشمل تصميم وبناء وصيانة البنية التحتية المائية، مثل السدود الكبرى ومشاريع نقل المياه.

تشمل الاتفاقية أيضًا التعاون في إدارة الأحواض المائية، الوقاية من الفيضانات والجفاف، وإدارة المياه الجوفية، إضافة إلى تبني استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية. كما تشجع الاتفاقية التعاون بين وكالات الحوض المائي في البلدين لتبادل الخبرات في هذا المجال، ما أدى إلى إنشاء مجموعة عمل مشتركة لتعزيز التعاون المستمر بين الطرفين.

منصة دولية لمناقشة القضايا المائية

يعد أسبوع المياه في الهند منصة دولية تتيح الفرصة للخبراء والمسؤولين لمناقشة موضوعات حيوية مثل الأمن المائي واستدامة الموارد المائية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه البنية التحتية المائية والابتكارات في إدارة الكوارث المتعلقة بالمياه. ويمثل الحدث فرصة للمغرب لمشاركة خبراته في إدارة الموارد المائية وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات المشتركة.

ختامًا، تعكس مشاركة المغرب في هذا الحدث الدولي التزامه بالبحث عن حلول مستدامة لمشاكل ندرة المياه والتغيرات المناخية، وتعزز من مكانته كشريك دولي فاعل في مجالات التعاون المائي.