مضاعفة المجهودات للرفع من إصلاح الشبكات المائية بحوض أم الربيع
تتوفر منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لأم الربيع على مجموعة من المنشآت المائية، من بينها مجموعة من قنوات وشبكات نقل المياه سواء لأغراض السقي أو التزود بالماء الشروب أو هما معا.
واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها منصة "الما ديالنا" في هذا الإطار، فإن وكالة الحوض المائي لأم الربيع تقوم سنويا بإنجاز مجموعة من عمليات الصيانة الدورية للقنوات التي يتم تدبيرها من طرف الوكالة، كقناة الزيدانية والتي تعتبر المزود الوحيد للمنطقة السقوية لبني عمير والتي تمتد لمساحة تفوق 30 ألف هكتار بمياه السقي ويبلغ طولها حوالي 24 مترا، اعتبارا لقدم هذه القناة التي تم إنجازها أزيد من 90 سنة ووضعها الحالي.
وحسب المعطيات ذاتها، فقد تم افتحاص هذه القناة عبر دراسة أُنجزت سنة 2008 من طرف وكالة الحوض المائي لأم الربيع، والتي أظهرت أن القناة تعرف مجموعة من التَّصدّعات التي تستدعي التدخل المستعجل. كما أن ديمومة سقي منطقة بني عمير يبقى رهينا بإصلاح الأضرار التي لحقت بالقناة. وفي هذا الصدد، تقوم الوكالة سنويا ببرمجة مجموعة من عمليات الصيانة لبعض مقاطع القناة من جهة، كما تم إدراج إعادة تقوية القناة في البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 في إطار شراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة من جهة أخرى.
ومن بين القنوات التي تتكلف الوكالة بصيانتها أيضا، هناك قناة آسفي الممتدة على طول 44.5 كلم والتي تقوم بنقل المياه نحو سد آسفي الذي يعتبر المصدر الوحيد لتزويد مدينة آسفي، وبعض المراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب بحجم يقدر بـ16 مليون متر مكعب في السنة، وكذا المياه الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بآسفي بحجم سنوي يناهز 22 مليون متر مكعب. وفي السياق ذاته تشتغل الوكالة على صيانة قناة الروكاد على طول 19 كلم، انطلاقا من سد سيدي ادريس، حيث تعتبر المزود الرئيسي لمدينة مراكش وقلعة السراغنة والمراكز المجاورة لهما بمياه الشرب وكذا مياه السقي.
وبالإضافة إلى الشبكات التي يتم تدبيرها من طرف الوكالة، هناك مجموعة من الشبكات والقنوات الأخرى التي يتم تدبيرها من طرف باقي الشركاء خاصة المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي وكذا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي تقوم كذلك بمجموعة من التدخلات من أجل الرفع من مردودية هذه الشبكات.