تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدير هندسة المياه.. السياسة المائية ببلادنا مكنت من تأمين مياه الشرب بكل أقاليم المملكة

مدير هندسة المياه.. السياسة المائية ببلادنا مكنت من تأمين مياه الشرب بكل أقاليم المملكة

قام المدير العام لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، السيد عبد العزيز الزروالي، خلال ورشة علمية حول الإجهاد المائي، تم تنظيمها نهاية الأسبوع المنصرم، بطنجة، بالتأكيد بأن السياسة المتبعة في مجال تدبير المياه مكنت من تحقيق عدة مكتسبات، أبرزها تزويد عدد من مناطق المملكة بالماء، وذلك من خلال بنيات تحتية مائية مهمة، تتوزع ما بين سدود كبرى وصغرى، ومنشآت لتحويل المياه، وآبار وأثقاب لاستغلال المياه الجوفية، ومحطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لمعالجة المياه العادمة.
وسجل الزروالي أن الاستراتيجية المائية الجديدة للوزارة تتمحور حول ستة ركائز تتعلق بتدبير وتنمية العرض، وتدبير الطلب على الماء وتثمينه، وحماية الموارد المائية والمحافظة على المجال الطبيعي، والتقليل من تأثير الأخطار المرتبطة بالماء والتأقلم مع تغير المناخ، ومتابعة إصلاح الإطار التشريعي والقانوني، وعصرنة الإدارة وتطوير وتأهيل الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية يتمثل في تأمين 100 بالمائة من حاجيات البلاد من الماء الصالح للشرب وتغطية حوالي 80 بالمائة من حاجيات مياه السقي.
ومن جانبها، سلطت زينب أخنشوف، مكلفة بمهمة بالوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، الضوء على دور الوكالة في دعم وتمويل ومواكبة ديناميات التنمية المستدامة في أكثر من 150 بلدا، مذكرة بأن هذه المؤسسة تعد شريكا “تاريخيا” للمملكة، من خلال مواكبتها في إطلاق عدة مشاريع تنموية وخاصة التي تهم مجال التطهير السائل.

وأضافت أن الوكالة، استمرارا لهذه الدينامية، تجدد التأكيد على دعمها لتفعيل الإجراءات ذات الأولوية المتعلقة بالمياه، والتزامها بالمساهمة في تمويل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء، وهو ما عكسه التوقيع مؤخرا على خطاب للنوايا يتعلق بتمويل تفعيل الإجراءات المتعلقة بالمياه السطحية والجوفية.

وشكل هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحا هيكليا وخيارا استراتيجيا لتعزيز مسار التنمية الترابية، وذلك في ظل التوجيهات الملكية السامية.