مديرية هندسة المياه: نتتبع حالة السدود بالقرب من منطقة الزلزال بشكل مستمر ودقيق
أكد السيد حمو بنسعدوت، المدير العام للمديرية العامة لهندسة المياه، خلال الاجتماع الذي نظمته وزارة التجهيز والماء بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوم أمس الأربعاء 20 شتنبر2023، أن وزارة التجهيز والماء بادرت بالعمل على خلق تعبئة شاملة من طرف أطر وتقنيين وعدد من الأعوان على المستوى المركزي وعلى مستوى الأحواض المائية، إضافة إلى عدد من الشركاء من مقاولات ومكاتب دراسات للوقوف على مدى سلامة السدود والمنشآت المائية المتواجدة بالقرب من المناطق التي ضربها الزلزال.
وكشف المدير العام للمديرية العامة لهندسة المياه أنه، ومنذ الساعات الأولى بعد الزلزال، تم إجراء تعبئة شاملة من طرف خلية إدارة الأزمة على مستوى المديرية العامة لهندسة المياه وبتنسيق مع وكالات الأحواض المائية، إذ تم إجراء تشخيص ما بين الساعة الـ12 ليلا والـ6 صباحا ليتبين بعده أن كل السدود تؤدي وظيفتها بشكل عادي، مشيرا أنه تم إجراء عملية التشخيص هاته مباشرة صبيحة اليوم الموالي لوقوع الزلزال، وذلك من خلال إجراء زيارات ميدانية رفقة المختصين وعدد من الخبراء الذين أكدوا على عدم وجود أي ضرر، ومؤكدا في السياق ذاته أن هذه المتابعة لاتزال مستمرة وبشكل دقيق إلى حدود اليوم.
وأفاد المسؤول ذاته أن الفرق تَعبأت بشكل فعال واشتغلت بشكل جدي على مراقبة ومعاينة السدود، حيث أشار إلى أن الجميع كان على علم تام بأن سلامة السدود تشكل عنصرا أساسيا بالنسبة لحالات مماثلة، خصوصا وأن المملكة تتوفر على مجموعة من السدود متواجدة بالقرب من المنطقة التي كانت مركزا لزلزال الحوز. وأكد السيد حمو بنسعدوت عن وجود سد "أبي عباس السبتي" الذي كان يخزّن ساعتها 20 مليون متر مكعب، وسد "يعقوب المنصور" والذي لا يبعد سوى بـ30 كلم من منطقة الزلزال، حيث كانت حقينته تصل إلى 37 مليون متر مكعب ساعتها، وكذا سد "أولوز" من جهة تارودانت الذي كان يخزن 25 مليون متر مكعب، إضافة إلى سد "لالة تاكركوست" الذي يخزن حوالي 6 ملايين متر مكعب، ناهيك عن سد "سيدي عبد الله" الذي يخزن 10 ملايين متر مكعب، مؤكدا أنه "لا قدر الله، كان يمكن أن يؤدي انهيار هذه السدود أو تشققها إلى خسائر فادحة في سافلتها".