تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محطة معالجة أبي رقراق تضمن إمداد الماء الشروب لـ8 ملايين نسمة من المغاربة

محطة معالجة أبي رقراق تضمن إمداد الماء الشروب لـ8 ملايين نسمة من المغاربة

تعد محطة معالجة أبي رقراق في مدينة الرباط بالمملكة المغربية مركزًا هامًا لمعالجة مياه الشرب وتوزيعها في المنطقة. تعتبر هذه المحطة حيوية جدًا لتزويد المياه النقية للعديد من المدن والمناطق، بما في ذلك سلا، الرباط، تمارة، الصخيرات، الرماني، عين عودة، تامسنا، وسيدي علال البحراوي، وبوزنيقة، وبنسليمان، والمحمدية، بالإضافة إلى مناطق شمال شرق الدار البيضاء.
وتحتضن هذه المنطقة التي يقطن بها أكثر من 8 ملايين نسمة من السكان، العاصمة الإدارية والعاصمة الاقتصادية للمملكة، كما تضم أيضًا أكبر المراكز الصناعية في البلاد. وبغية تلبية حاجيات هذه الساكنة الكبيرة من الماء، تقوم محطة معالجة أبي رقراق بعملية معقدة لمعالجة مياه الشرب وفق عدة مراحل متتالية، كل منها يلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة المياه وضمان سلامتها.
تبدأ المرحلة الأولى بالمعالجة الأولية بواسطة مادة الكلور. يتم إضافة مادة الكلور إلى الماء الخام في برج تجميع المياه، وذلك لتحليل المواد العضوية الذائبة الموجودة في الماء. يتم ذلك بهدف تسهيل إزالة هذه المواد في المراحل التالية من عملية المعالجة.
ثم يأتي دور مرحلة التخثير، والتي تهدف إلى إزالة الجسيمات الدقيقة المعلقة في الماء. تتم هذه المرحلة عن طريق إضافة مواد إلى الماء الخام في منشأة وصول الماء الخام. تساعد هذه المواد في تجميع الجسيمات وتشكيل ندف، وهذا يُعرف بعملية التنديف. من المواد المستخدمة في هذه المرحلة، نجد كبريتات الألومنيوم وكلوريد الحديد. كما يمكن استخدام الألجينات أو الخلايا الكهروكيميائية في عملية التنديف.
تأتي المرحلة التالية هي مرحلة الترسيب، حيث يتم ترسيب الندف الذي تكوَّن في المرحلة السابقة (التخثير-التنديف) في الجزء السفلي من الأحواض. يتم التخلص من الندف على شكل أوحال، وبعد ذلك يأتي الترشيح (المرحلة الرابعة)، فيتم تمرير الماء من خلال مرشحات رملية مما يمكن من إزالة باقي الأوحال التي لم تترسب في المرحلة السابقة نظرا لحجمها الصغير جدا. وفي اخر مرحلة يتم التعقيم بهدف القضاء النهائي على كل الجراثيم الضارة بجسم الانسان، حيث تضاف الكميات اللازمة من مادة الكلور المعقمة.