محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء سترفع من التنمية الفلاحية بعالية حوض أبي رقراق
تعمل المملكة المغربية على إنجاز محطة تحلية مياه البحر بمدينة الدار البيضاء، لتكون أكبر محطة على مستوى القارة الإفريقية بسعة ستصل إلى 300 مليون متر مكعب في السنة، وذلك لتجاوز أزمة الموارد المائية الناجمة عن حالتَيْ الإجهاد المائي وارتفاع الطلب على المادة الحيوية بالمنطقة، التي تعد بدورها القلب النابض للمغرب من الناحية السكانية والاقتصادية.
وفي هذا الصدد أكد السيد عمر شفقي، مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، في تصريح لمنصة "الما ديالنا"، أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء ـ سطات يعتبر من بين أهم مخرجات المخطط التوجيهي لتهيئة الموارد المائية غير الاعتيادية لتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب في أفق 2050. وذكر المسؤول ذاته، أن هذا المشروع الهيكلي المنتظر إلى جانب مشروع تحويل المياه سيمكن بشكل أساسي من التنمية الفلاحية بعالية حوض أبي رقراق بطريقة غير مباشرة، مشيرا إلى أن المشروع يتطلب بنية تحتية إضافية أهمها الشبكة الكهربائية اللازمة لاشتغال المحطة وكذلك شبكة إمداد الماء المعالج، مضيفا أنه إلى حدود الساعة تم إطلاق طلبات العروض وسيتم بدء الأشغال أواخر هذه السنة.
وكان السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قد أكد سابقا أن مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء - سطات سينطلق في نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن تلك المحطة كان يفترض أن تنجز في 2016 تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للماء.
وجدير بالذكر أن السيد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كان قد أكد قبل شهرين على أن محطة تحلية مياه البحر بمدينة الدار البيضاء، سيتم إنجازها خلال 30 شهرا فقط، معتبرا ذلك مدة زمنية قياسية لأن المدة المطلوبة لإنجاز محطة من هذا الحجم، لا تقل عن 3 سنوات.