مجلس الدار البيضاء يستعد للقيام بحملة تحسيسية كبرى بالمدينة للتوعية بأهمية الحفاظ على الماء

في حوار مع إحدى الجرائد الوطنية حول الأزمة المائية التي تعاني منها المدينة، بسبب ارتفاع الطلب على الماء والتوسع العمراني وتوالي سنوات الجفاف، ناهيك عن قلة التساقطات المطرية، أكد نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، أن مجلس المدينة يتعبأ من أجل تنفيذ برنامج متكامل لتأمين التزويد بالماء الشروب وعدم الاضطرار لقطعه في بعض المقاطعات خاصة الجنوبية منها، إضافة إلى برمجته لمجموعة من الحملات التحسيسية بغرض توعية الساكنة بمدى أهمية الماء ووالتحسيس بالظرفية الحرجة التي تمر منها الدار البيضاء خلال الفترة الراهنة. 

وفي هذا الإطار، أكد نائب عمدة مدينة الدار البيضاء أنه "لولا مشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق، لاضطررنا إلى تقييد الوصول إلى مياه الشرب لسكان الدار البيضاء الذين يعيشون في المناطق الجنوبية والوسطى من المدينة. ولحسن الحظ، سمح لنا هذا المشروع الملكي بتجنب موقف صعب للغاية"، مشيرا أنه بالتوازي مع السياسات العامة، يتم تنفيذ برامج توعية وتحسيسية بمدارس المدينة، مع التركيز على إدارة النفايات والحفاظ على المياه. كما أعرب المسؤول ذاته أنه "بالتعاون مع شركائنا في شركة "Lydec"، نعتمد أساليب مبتكرة لإشراك المواطنين بشكل مباشر وشرح مدى صعوبة الوضع. وبالإضافة إلى ذلك، يجري الإعداد لحملة تحسيسية كبرى مصممة خصيصا للدار البيضاء لتسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لهذه القضية".

وأكد نائب عمدة مدينة الدار البيضاء في حوار له مع إحدى الجرائد الوطنية: "إننا ملتزمون بإعادة إطلاق مشاريع بناء محطات لمعالجة المياه العادمة والتي لم تكتمل بعد على الرغم من الموعد النهائي المحدد لها في عام 2019. حيث يقوم مجلس مدينة الدار البيضاء بمعالجة مشكلة التسربات في أنابيب المياه بالتعاون الوثيق مع شركة "ليديك". لقد وضعنا لأنفسنا هدفاً طموحاً يتمثل في الحد من التسريبات بنسبة 80%، وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة في تحديث البنية الأساسية القديمة. نحن نراقب عن كثب العمل الجاري ونسعى إلى تحقيق التوازن بين احتياجات المدينة والموارد المتاحة".