من بينها استنزاف 268 مليون م3 من الفرشات المائية .. هذه 6 تحديات كبرى تُعِيق تنمية موارد المياه بسبو

كشفت معطيات رسمية ضمنها مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة لموارد المياه بحوض سبو، أن هذا الحوض الكبير يعرف جملة من التحديات فيما يخص تنمية الموارد المائية. 
وفي التقرير التالي، ترصد لكم منصة "الما ديالنا" أبرز 6 تحديات يعرفها الحوض في تنمية موارده المائية، والتي تتمثل خطوطها العريضة في كل من تحدي النمو الديمغرافي، وتحدي تغير المناخ، وتحدي استنزاف المياه الجوفية، وكذا تحدي تلوث المياه، بالإضافة إلى تحدي السدود، فضلاً على تحدي حطر الفيضانات. 

فبخصوص التحدي الأول المتمثل في النمو الديمغرافي، فمن المنتظر أن يصل عدد سكان منطقة نفوذ الحوض إلى 9.2 ملايين نسمة في أفق 2050، بالمقارنة مع 6.8 ملايين نسمة الحالية والتي تمثل 20% من ساكنة المغرب حسب احصاء سنة 2014. 
ويتمثل التحدي الثاني في تغير المناخ، وبما أن منطقة البحر الابيض بصفة عامة تعاني من هذه الظاهرة الصعبة، فإن حوض سبو بالمغرب سيشهد بسبب تغير المناخ انخفاضا كبيرا في التساقطات المطرية سيصل إلى نسبة 10% الشيء الذي سيؤدي إلى انخفاض الواردات المائية بنسبة 20%. 
ويتجلى التحدي الثالث في استنزاف المياه الجوفية، وحسب آخر المعطيات الرسمية على مستوى حوض سبو، فإن عجز حصيلة الفرشات المائية الجوفية يفوق 268 مليون متر مكعب سنويا. 

فيما يتمثل التحدي الرابع في تلوث المياه، وحسب المعطيات الصادرة في هذا الشأن، فإن نسبة معالجة المياه العادمة المنزلية لا تتجاوز 59%، بينما نسبة معالجة المياه العادمة الصناعية لا تتجاوز 30%. 
وبخصوص التحدي الخامس المتمثل في توحل السدود، فبد أكدت آخر الدراسات على مستوى سدود حوض سبو المائي فقدان ما يناهز 31مليون م3  سنويا من السعة التخزينية للسدود.

وفي الاخير، يتعلق الامر بالتحدي السادس والمتعلق بخطر الفيضانات، حيث كشفت معطيات رسمية على وجود 178  نقطة مهددة بالفيضانات بالحوض إضافة إلى إشكالية الفيضانات بسهل الغرب.