مشاريع استعجالية بحوض تانسيفت لتجاوز أزمة الإجهاد المائي
تتواصل المجهودات من طرف وزارة التجهيز والماء والسلطات المحلية على مستوى جهة مراكش-آسفي لمواجهة أزمة الجفاف وندرة المياه التي أصابت كامل المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث تمت مضاعفة الجهود لتأمين التزويد بالماء، سواء بالمناطق النائية، من قرى ودواوير، أو على مستوى حواضر الجهة ومدنها، وفي هذا الإطار قامت الوزارة وباقي المتدخلين في قطاع الماء، بتعزيز اللجوء إلى المياه الجوفية عبر إنجاز أثقاب جديدة لدعم التزويد بالماء الصالح للشرب.
ومن ضمن المشاريع التي اشتغلت عليها الوزارة خلال الأشهر الأخيرة، مشروع دعم تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب من سد مولاي يوسف، كما تم إنهاء أشغال قناة الجلب من سد المسيرة، وتأهيل شبكة التوزيع لمدينة مراكش لتلبية حاجياتها انطلاقا من سد المسيرة، وبرمجة إنجاز الشطر الأول من السدود الصغرى والتلية (17 سدا) وكذا تعزيز مراقبة عمليات أخذ المياه غير المصرح بها من الأودية والقنوات متعددة الاستعمالات، إضافة إلى إطلاق عمليات تدقيق الاستهلاك ب100 مؤسسة على صعيد مدينة مراكش.
وفي السياق ذاته، يتم العمل على تعزيز العرض المائي السطحي بحوض تانسيفت، حيث تتضمن البرامج المسطرة، إنجاز ثلاثة سدود، منها سدي بولعوان وآيت زيات في طور الإنجاز بسعة 251 مليون متر مكعب، وبرمجة سد مستقبلي بسعة 200 مليون متر مكعب، وكذا برمجة إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بمدينة آسفي، بطاقة إنتاجية تقدر بـ26 ألف متر مكعب في اليوم.
وبخصوص برنامج استعمال المياه العادمة المعالجة، فيتم العمل على استغلال موارد مائية تقدر بـ33 مليون متر مكعب سنويا لسقي المساحات الخضراء والملاعب الرياضية.