مشروع الربط المائي الاستعجالي سيزيل ضغط الطلب على الماء عن سد المسيرة
بعد نجاح مشروع الربط المائي الاستعجالي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق والشاوية، ووصول مياه سد المنع بسبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق، أكد السيد عمر شفقي، مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، أن هذا الشطر الاستعجالي لمشروع التحويل المائي لا يخص حوض أم الربيع مباشرة وإنما سيمكن من رفع ضغط الطلب على الماء عن سد المسيرة.
وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح خاص لمنصة "الما ديالنا"، أن هذا المشروع الذي تم إنجازه في ظرف قياسي من طرف كفاءات مئة في المائة مغربية، سيمكن من تحويل حوالي 400 مليون متر مكعب في السنة، أي ما يعادل الطلب الحالي من الماء الصالح للشرب بالنسبة لحوض أبي رقراق. وبخصوص اشتغال هذه المنشأة، أوضح السيد عمر شفقي، أنها ستكون على مرحلتين، حيث أكد أن المرحلة الأولى تعد مرحلة تدريجية من شهر غشت 2023 حتى آخر السنة بصبيب أولي يبتدئ من 3 أمتار مكعبة في الثانية ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، فيما المرحلة الثانية هي مرحلة اشتغال المنشأة بصفة دائمة بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، حيث أكد أن هذا الأمر سيكون انطلاقا من يناير 2024.
وجدير بالذكر، أن تكلفة هذا المشروع الحيوي الذي جاء بتوجيهات ملكية سامية، بلغت ما يناهز 6 مليارات درهم، حيث يتضمن في شطره الاستعجالي 66.5 كيلومترا من أنابيب النقل والمواسير الفولاذية وإعداد محطتي ضخّ، حيث يهدف إلى ضمان مرونة وإدارة متكاملة للمنشآت المائية وتعزيز قوة الأنظمة المائية أمام حالة التغيرات المناخية، كما يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط - الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسيرة.