متوسط حجم المياه الجوفية بالمغرب يصل إلى 3.9 مليار م3 سنويا
المياه الجوفية تقلصت بشدة بسبب الاستنزاف العشوائي وبسبب 6 سنوات من الجفاف
يصل حجم المياه الجوفية سنويا في الأحواض المائية ال10 المتواجدة على مستوى بلادنا إلى أزيد من 3.9 مليار متر مكعب، حيث تشهد انخفاضا متواترا سنة بعد سنة بسبب التغيرات المناخية وكثرة الطلب عليها في ظل الجفاف، وهو ما تعمل وزارة التجهيز والماء بمعية كافة المتدخلين في قطاع الماء على الحد منه، من خلال إنجاز عقود الفرشات المائية التي تسمح بتدبير جيد ومستدام للمياه الجوفية، ناهيك على اتخاذ تدبيرين مهمين يتمثلان في وضع عدادات ذكية في الضيعات الفلاحية، ناهيك على تقليص منح التراخيص للمستهلكين وزيادة دور عمل شرطة المياه.
وفي هذا الصدد، كشفت معطيات محينة على حجم المياه الجوفية في كل حوض على حدة، ناهيك على اعتماد وزارة التجهيز والماء لمخطط جديد يقوم على وضع خرائط جديدة وعلمية لمعرفة الطبقات الحوفية، ومعرفة الارقام الحقيقية للمياه الجوفية بسائر تراب المملكة لحمايتها وتطويرها وكذا ضمان استدامتها عبر تغذيتها سنة بعد سنة.
وفي التقرير التالي، تكشف لكم منصة الما ديالنا على حجم المياه الجوفية بكل حوض :
1- حوض سبو: يعتبر هذا الحوض أكبر خزان للمياه الجوفية كما المياه السطحية سنويا على المستوى الوطني. ويصل حجم المياه الجوفية السنوية فيه إلى مليار و 110 مليون متر مكعب، وتبقى جودة المياه الجوفية حسب اخر احصائية كالتالي : 28% من نقاط التتبع جيدة إلى ممتازة، 40% متوسطة و 30% سيئة إلى جد سيئة.
2- حوض اللوكوس: يصل حجم المياه السنوية بالحوض إلى 586 مليون متر مكعب، وتتضمن هذه المياه الفرشات المائية الرمل وأولاد عقبان ووادي اللوكوس وشرف العقاب وحوز تطوان وغيس والنكور ومرتيا وعليلة واسمير والنكير وبوحمد وأمسا وغيرهم. وتمثل نسبة المياه الجوفية بالحوض 6% فقط، مقابل 94% كمياه سطحية.
3- حوض أم الربيع: يصل حجم المياه الجوفية سنويا بالحوض إلى 528 مليون متر مكعب، تمثل نسبة 14% فقط، حيث تعاني من استغلال مفرط بسبب مرور أسوء فترة جفاف في تاريخ الحوض، ويسجل عجز الفرشات المائية بالحوض 134 مليون متر مكعب في السنة، وذلك في غياب التوازن بين حجم الحلب والمياه القابلة للاستغلال. هذا الأمر تتعامل وزارة التجهيز والماء بمعية كافة المتدخلين خلال السنتين الأخيرتين بصرامة معه، وتعمل على صياغة عقود فرشات مائية، واتخاذ تدابير كبرى، لاعادة تغذية الفرشة المائية في كافة المنطقة.
4- حوض ملوية: يبلغ حجم مياهه الجوفية 512 مليون متر مكعب. ويصل معدل العجز السنوي إلى 130 مليون م3. وهو ما جعل الوزارة تبادر لاتخاذ تدابير استثنائية على مستوى الحوض لتجاوز أزمة المياه الجوفية والتي سبقنا وأن تطرقنا لها في منصة الما ديالنا بالتفصيل.
5- حوض تانسيفت: يصل حجم المياه الجوفية سنويا بالحوض إلى 499 مليون متر مكعب. ويبلع العجز السنوي للمياه الحوفية بالحوض ناقص 168 مليون متر مكعب.
6- حوض أبي رقراق والشاوية: يصل فيه حجم المياه الجوفية السنوي إلى 244 مليون متر مكعب فقط، وذلك بسبب الاستغلال المفرط خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا الصدد تم تم إنجاز المرحلة الأولى للعقد التشاركي (عقد الامتياز) في افق التوقيع على عقد الفرشة المائية لبرشيد.
7- حوض درعة-واد نون: يبلغ معدل حجم المياه الجوفية بالحوض سنويا إلى 202 مليون متر مكعب. ويتم العمل على تغذية الفرشات المائية بالحوض من خلال برمجة إنجاز سدود صغرى وتلية ومتوسطة بالحوض خلال السنتين المقبلتين.
8- حوض كير-زيز-غريس: هذا الحوض المهم، يعاني من استغلال مفرط للمياه الجوفية، حيث يبلغ الحجم السنوي في المعدل من المياه الجوفية فيه إلى 110 مليون متر مكعب، كما أن هذا المياه تأثرت بشكل كبير بسبب استمرار الجفاف، وفي هذا الإطار تم على وجه الاستعجال المبادرة بالتوقيع على عقد الفرشة المائية لمسكي بودنيب سنة 2022، ووضع عدادات ذكية في الضيعات الفلاحية، الشيء الذي ساعد نوعا ما في المحافظة على الفرشة المائية بالحوض خلال آخر سنتين،. كما برمجة الوزارة إنجاز سدود صغرى وكبرى بالحوض لتغذية الفرشة المائية، إضافة إلى أنه يجري العمل على تغذية الفرشات اصطناعيا بالمنطقة، وكذا الاعتماد على العتبات المائية التي تم إنجازها بشكل مستعجل خلال آخر ثلاث سنوات.
9- حوض سوس-ماسة: يبلغ حجم المياه الجوفية بالمنطقة سنويا 105 ملايين متر مكعب، ويعاني الحوض من استغلال مفرط كذلك لهذه المياه نتيجة الجفاف، حيث سجلت الفرشات المائية انخفاضا مضطردا منذ 2012، كما يتحاوز متوسط الحلب من الفرشات المائية لسوس- واشتوكة ضعف معدل قدرتها على التجدد.
10- حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب: يبلغ متوسط المياه الجوفية سنويا في الحوض 22 مليون متر مكعب فقط.