ندرة المياه والتدابير المتخذة لمواجهة الإجهاد المائي.. تدارس إشكالية الماء خلال ندوة بالرباط
انطلقت صباح اليوم الجمعة 22 مارس 2024، أعمال ندوة هامة تحت عنوان "تدبير الجفاف في ظل التغيرات المناخية: تحديات وحلول"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمياه، حيث جمعت الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين لبحث التحديات المائية التي تواجه المملكة.
وأكد المشاركون في الندوة على أن الجفاف أصبح مشكلة حقيقية يجب مواجهتها بحزم وتفانٍ لتجاوز تداعياتها السلبية على المجتمع والبيئة. وقد أشاروا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة هذه الأزمة وضمان الأمن المائي، من خلال إنجاز مشاريع مائية متنوعة، من بناء السدود وصولا إلى معالجة المياه العادمة.
تم التركيز أيضًا خلال الندوة على التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتي تتضمن تراجعًا في التساقطات المطرية وارتفاعًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى زيادة التبخر للموارد المائية وتقليل الكميات المتاحة للاستخدام.
من جهته، أوضح مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء أن سنة 2023 شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة بالمغرب، مما أثر سلبًا على الموارد المائية وحجم المياه الموجهة للسقي. كما تم التأكيد أيضا أن سنة 2022 كانت السنة الأكثر جفافا بالمغرب، بسبب ضعف التساقطات المطرية وانخفاض مستوى المياه الجوفية بمختلف الأحواض المائية.
من جهتها، أكدت مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب على دور الوكالة في دعم الحلول المتعلقة بالتغيرات المناخية والمجال المائي، مشيرةً إلى أهمية التوعية والتحسيس بأهمية الماء وضرورة استخدامه بشكل مستدام.
وخلال الندوة، تم التأكيد على ضرورة مواصلة اتخاذ تدابير فعّالة لمواجهة الإجهاد المائي وضمان توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المائي والاقتصاد عند استخدام المياه ومحاربة تبذيرها.