نسبة تقدم أشغال تعلية سد "محمد الخامس" بحوض ملوية تفوق 25%
تتواصل الأشغال على قدم وساق لاستكمال إنجاز مشروع تعلية سد محمد الخامس بجهة الشرق، والذي يبعد عن مدينة وجدة بحوالي 100 كلم، حيث يعتبر هذا السد الكبير من بين أبرز المشاريع التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء لضمان تزويد الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة عدد من المدن والدواوير بالجهة الشرقية، وضمان استدامة النشاط الفلاحي. وفي هذا الإطار، كشفت المعطيات التي حصلت عليها منصة "الما ديالنا" أنه تمت تسريع وتيرة إنجاز الأشغال، لتصل مع نهاية أكتوبر الماضي إلى نسبة 25%.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، من المتوقع أن تنتهي الأشغال في هذا المشروع الكبير خلال سنة 2026، حيث يتم التسريع لإنجازه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى ضرورة تسريع وتيرة أشغال بناء السدود، وبهدف تخزين المياه وتوفيرها للساكنة، وكذا استعمالها في الفلاحة، خاصة بعد تراجع الواردات على مستوى حوض ملوية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الجفاف.
كما قامت وزارة التجهيز والماء بإطلاق مشروع تعلية السد المذكور من خلال إضافة 12 مترا، حيث سيتم زيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، مما سيساهم في تدعيم الحاجز، وبالتالي إمكانية رفع علوه من 55.4 مترا إلى67.4 مترا، والتي ستمكن من وصول السعة التخزينية عند نهاية الأشغال في سنة 2026 إلى حوالي مليار متر مكعب، وخلال فترة القيام بهذه الأشغال، ستظل عمليات استغلال الحقينة بشكل عادي.
وجدير بالذكر أن إنجاز هذا المشروع سيمكن من تأمين تزويد المواطنات والمواطنين بالماء الصالح للشرب؛ تطوير إنتاج القطاع الفلاحي؛ توليد وإنتاج الطاقة الكهرومائية؛ الحماية من الفيضانات؛ إضافة إلى أنه سيمكن من مواصلة الاضطلاع بدور السد في ضمان الأمن المائي على مستوى حوض ملوية، وذلك بتمويل من الخزينة العامة للمملكة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت.