تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نزار بركة: ضمان الأمن المائي لبلادنا يحظى بمكانة استراتيجية هامة لدى جلالة الملك 

نزار بركة: ضمان الأمن المائي لبلادنا يحظى بمكانة استراتيجية هامة لدى جلالة الملك 

أكد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الإفريقي الثاني للحد من المخاطر الصحية حول موضوع "الماء، البيئة والأمن الغذائي" الذي جرى تنظيمه بمراكش الأسبوع الماضي، أن "ضمان الأمن المائي للمملكة المغربية يحظى بمكانة استراتيجية عند الدولة، ويتجلى ذلك من خلال الأهمية والأولوية القصوى التي يعطيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإرساء سياسة مائية متكاملة لتجاوز إشكالية ندرة المياه التي تشهدها المملكة، وما تفرضه من تحديات راهنة ومستقبلية".

وفي كلمته أمام السيدات والسادة الوزراء ممثلي مختلف الدول الإفريقية والعربية المشاركة بالمؤتمر، أبرز السيد نزار بركة أن التوجيهات الملكية السامية لتجاوز إشكالية الجفاف وندرة المياه، وما تفرضه من تحديات مُلحّة وأخرى مستقبلية، ترتكز على استكمال بناء السدود المبرمجة، وشبكات الربط المائي البيني بين الأحواض المائية، ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء، لاسيما في مجال الرّي. إضافة إلى أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول، لهذه المادة الحيوية، وإعادة استخدام المياه العادمة، وترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية، من خلال التصدي لظاهرة الضخ غير القانوني، والآبار العشوائية، والتحيين المستمر للاستراتيجيات القطاعية، على ضوء الضغط على الموارد المائية وتطورها المستقبلي، مما يشكل نقطة تحول حاسمة في سياسة المياه الحالية في المغرب.

وفي هذا الإطار، كشف وزير التجهيز والماء أمام المشاركين بالمؤتمر ذاته أن المغرب قام بإعداد البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 - 2027، الذي يهم محاور تتعلق بتنمية الموارد المائية الاعتيادية وغير الاعتيادية وتأمين التزويد بالماء الشروب بالوسطين الحضري والقروي ومشاريع تهم المجال الفلاحي وتدبير الطلب على الماء والتواصل والتحسيس من أجل الاقتصاد في الماء.