"OCP" يراهن على مشاريع مائية لتوفير حوالي 106 ملايين متر مكعب سنويا
في ظل الاجهاد المائي الذي يواجهه المغرب على غرار دول العالم، وتحديات الجفاف والتغيرات المناخية التي تهدد الأمن المائي، يراهن المكتب الشريف للفوسفاط "OCP" على استراتيجية محكمة لتدبير أزمة الماء وحماية الموارد المائية. وتشمل هذه الاستراتيجية إطلاق مجموعة من المشاريع الهادفة إلى معالجة وتحلية المياه العادمة.
ويتعلق الأمر بتوسعة محطة المعالجة في خريبݣة ومضاعفة سعتها، حيث من المتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 10 ملايين متر مكعب في أفق الشطر الأول من سنة 2024، بعدما تم تشييدها سنة 2010 لتلبية احتياجات مغسلة "مراح لحرش"، حيث تنتج حاليًا 5 ملايين متر مكعب من المياه البديلة سنويًا.
كما أعطيت الانطلاقة لإنشاء محطتين جديدتين في كل من قصبة تادلة والفقيه بنصالح، ستساهمان على التوالي في إنتاج 2.2 مليون متر مكعب و 5 ملايين متر مكعب من المياه العادمة سنويًا. إذ ستمكن المحطة الأولى المزمع انطلاقها في نونبر 2023، من نقل المياه العادمة التي يتم تصريفها حاليًا في واد أم الربيع إلى محطة قصبة تادلة لتتم معالجتها، وذلك بغرض تزويد المنشآت الصناعية لغسل الفوسفاط بخريبكة عبر أنابيب المياه الصناعية الحالية. وكما ستساهم المحطة الثانية بالفقيه بنصالح من دعم جهود حماية واد أم الربيع من التلوث.
بالإضافة إلى ذلك، قامت مجموعة "OCP" بإبرام اتفاقية مع إقليم بني ملال لنقل الماء من محطة المعالجة بالمدينة التي تبلغ طاقتها 9.5 ملايين متر مكعب نحو الوحدات الصناعية بموقع خريبݣة. وقد تم الشروع في تشييد أنبوب ناقل للماء بالجرف الأصفر، بهدف نقل حوالي 80 مليون متر مكعب، من محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر إلى موقع خريبݣة.
ويطمح "مجمع الفوسفاط"، عبر هذه المشاريع الواعدة التي ستوفر سعة إجمالية تقدر بـ 106.7 ملايين متر مكعب سنويا، مواجهة التحدي الكبير الذي تشهده المملكة بسبب ندرة المياه عن طريق استخدام المياه البديلة، وكذا تجنب تصريف المياه العادمة والملوثة في الطبيعة لحماية الفرشاة المائية من التلوث.