ساكنة "مايوت" الفرنسية مهددة بالحرمان من الماء 5 مرات في الأسبوع
تشهد جزيرة مايوت الفرنسية أسوء موجة جفاف منذ سنة 1997 بسبب تراجع التساقطات المطرية، حيث دفع الوضع الحالي السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما لمواجهة ندرة المياه، من بينها قطع إمدادات الماء يومين من أصل ثلاثة أيام بمعظم المقاطعات الـ17 التي يضمها الأرخبيل. وبحسب المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية، فإن ساكنة مايوت البالغ تعدادهم 300 ألف نسمة مُجبرون على التعايش والتكيّف مع الوضع.
وبحسب بلاغ صادر عن مقاطعة مايوت، من المرتقب اعتبارا من يوم 4 شتنبر 2023 أن يتم توزيع الماء 5 مرات في الأسبوع بدءا من الساعة الرابعة مساءً إلى تمام الساعة الثامنة صباحا، مع وقف إمداد الماء لـ36 ساعة إضافية مرة في الأسبوع. ولضمان استمرار الفصول الدراسية، بادرت المدارس منذ شهر يونيو الماضي إلى ربط مرافقها بشبكة ماء موازية غير معنية باقتطاع الماء، وفي حال وقوع عطب سيتم وقف الفصل الدراسي.
ومنذ 17 يوليوز الماضي، عرفت المياه انقطاعا مستمرا كل يوم من الساعة الرابعة مساءً إلى الساعة الثامنة صباحا، وذلك في محاولة لخفض مستوى استهلاك المياه وتجنّب وقف تزويده بشكل كلي مع نهاية شهر شتنبر الجاري، غير أن التدابير المتخذة لم تحل دون خفض مستوى الاستهلاك الذي استقر عند معدل 30827 متر مكعب في اليوم، والذي عادة ما يصل إلى حوالي 42 ألف متر مكعب.
ولمواجهة التهديد المستمر لندرة المياه، تسعى مايوت إلى بناء محطة ثانية لتحلية مياه البحر بسعة ألف متر مكعب، من أجل تعزيز العرض المائي، خاصة أن محطة تحلية مياه البحر الأولى توفر 8% من إمدادات المياه بالجزيرة، بسبب أعطاب في التصميم حالت دون عملها بشكل كامل، فيما أشغال تمديد المحطة لم تنته بعد رغم انطلاقها سنة 2017، فيما تأمل السلطات تَحسّن أداء المحطة مع بداية شهر نونبر القادم.