سد "بني عزيمان" بإقليم الدريوش .. تقدم الأشغال إلى نسبة 63% بعد تسريعها بشكل كبير خلال الشهرين الأخيرين
تواصل العمل ليل نهار لاستكمال السد السنة المقبلة من أجل رفع القدرات التخزينية بملوية
تتقدم أشغال بناء سد "بني عزيمان"، بإقليم الدريوش على قدم وساق، بعدما جرى تقليص مدة أشغال هذه المنشأة المائية الكبرى على مستوى حوض ملوية، بحوالي سنة. وكشفت آخر المعطيات التي أكدها رئيس أشغال إعداد السد أن النسبة الإجمالية لإنجازه فاقت 63 بالمائة، وذلك إلى حدود اليوم 19 دجنبر 2024.
وحسب ما أفاد به السيد زكي عبد العزيز، رئيس اشغال بناء سد بني عزيمان فيتواصل بناء هذا الورش الملكي الكبير بالمنطقة من أجل تأمين تلبية الحاجيات المائية، حيث تم بفضل كفاءات مغربية متمكنة تقليص مدة بناء السد بما يناهز 11 شهرا، على أن يكون جاهزا خلال سنة 2025، لتمكين حوض ملوية من تعبئة موارد مائية إضافية جديدة وفقا للمخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية الخاص بها في أفق سنة 2050.
وأكد المسؤول عينه أن الأشغال متواصلة ليل نهار، وتخص وضع الخرسانة المدكوكة في السد الرئيسي، ودك الأتربة على مستوى الضفتين اليمنى واليسرى للسد، وتجهيز القنوات المعدنية لمآخذ مياه الشرب والسقي.
بالإضافة إلى ذلك، جرى الشروع في صب الخرسانة العادية على مستوى مفرغ الحمولات، والاشغال التحضيرية لوضع الخرسانة المدعمة على مستوى حوض سافلة السد، وأيضا قنوات الصرف في الضفتين للسد، وأشغال الحفريات والحقن على مستوى أساس هذه المنشأة المائية الكبرى.
ويهدف سد "بني عزيمان" حسب السيد زكي عبد العزيز إلى تخزين سعة مائية تصل إلى 44 مليون متر مكعب، وتزويد الساكنة المتواجدة بسافلة السد بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي أراضيها الفلاحية، وحماية ساكنة الدريوش وميضار من الفيضانات، إضافة إلى خلق تنمية سوسيو اقتصادية مهمة على المنطقة.
هذا ويعتبر السد منشأة فريدة من نوعها، كونها تجمع بين الخرسانة والأتربة المدكوكتين، فيما تتمثل خصائصه التقنية في أن علوه يصل إلى 69.5 مترا، بينما طوله في القمة يصل إلى 683.5 مترا، فيما عرضه يصل إلى 7 أمتار.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة إنجازه سنة 2021، على تراب جماعة أزلاف بإقليم الدريوش، وهو يندرج في إطار المخطط التوجيهي للتدبير المندمج للموارد المائية بحوض ملوية.