سكان دواوير يستبشرون خيرا بعد تفجر ينابيع مياه جديدة عقب الزلزال
عاش سكان دواوير بجبال الأطلس الكبير في إقليم ورزازات لحظات بهجة وأمل بعدما نبعت ينابيع المياه فجأة من باطن الأرض، عقب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في الـ8 من شتنبر الجاري. وقد شهدت مناطق بأقاليم أخرى هذه الظاهرة الفريدة، خاصة في الدواوير الجبلية.
ومع ظهور هذه الينابيع الجديدة، تحسنت حالة إمدادات المياه في بعض القرى المعزولة التي عانت من نقص المياه لسنوات طويلة. فبعدما كان على بعض السكان التناوب للحصول على المياه في السابق، أصبح اليوم بإمكانهم الاستفادة من المياه بعد تَفجر "ينابيع الرحمة" التي ظهرت بعد الزلزال، وهو ما يُبشّر بالخير خاصة وأن بعض القرى الجبلية والدواوير المعزولة كانت تعاني من الجفاف لعقود من الزمن.
وفي هذا الصدد، أوضح خبير المناخ والتنمية المستدامة محمد بن عبو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الزلازل والبراكين قد تتسبب في تغيرات مهمة في سطح الأرض، فيمكن أن تؤدي هذه الظواهر الطبيعية إلى ارتفاع كبير في تدفق المياه، كما هو الشأن اليوم في ورزازات وتارودانت"، حيث أعرب أيضا إمكانية حدوث العكس، إذ يمكن أن تؤدي الزلازل في بعض الأحيان إلى جفاف العيون واستنفاد المخزون المائي في بعض الشلالات.
وأشار الخبير ذاته أن ”الطبقات الجيولوجية تحت الأرض تختزن موارد مائية، على غرار طبقات الحجر الجيري الذي يمكن أن يحتوي على مخزون مكثف للمياه، قد يشكل كهوفا مائية تحت الأرض، حيث يؤدي انفجار هذه الكهوف عندما تتعرض لضغط قوي إلى ظهور ينابيع جديدة على السطح".