سوس-ماسة.. تخصيص 4 ملايين م3 سنويا لسقي أشجار الأركان والمحافظة عليها وتثمينها
في إطار استعمالات المياه وتطور الطلب على الماء بحوض سوس ماسة المندرجة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بالحوض، كشفت معطيات رسمية أن الحاجيات البيئية من المياه بالحوض ستصل في أفق سنة 2050 ما يناهز 11 مليون متر مكعب، وتهم كل من حاجيات المنتزه الوطني لماسة ومنتزه توبقال الوطني، وتسعة مناطق تهم المحميات الإيكولوجية، والمناطق الرطبة بمصبات وادي سوس ووادي ماسة المصنفة في النظام البيئي "رامسار" ، ومحمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان.
واستنادا إلى المعطيات المُتحصل عنها، فقد بلغ مجموع حاجيات الماء لأغراض بيئية خلال سنة 2022 بحوض سوس-ماسة ما يناهز 2 مليون متر مكعب، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على الماء لهذا الغرض خلال سنة 2030 ليصل إلى 6 ملايين متر مكعب، على أن يواصل ارتفاعه خلال سنة 2040 ليكون الطلب على الماء لأغراض بيئية يناهز 8 ملايين متر مكعب. وخلال سنة 2050 من المرتقب أن يكون الطلب على الماء للغرض ذاته قد وصل إلى 11 مليون متر مكعب.
وتتوزع الحاجيات من الماء لأغراض بيئية على 4 محاور أساسية وهي على التوالي :
1- حماية شجر الأركان بأكادير: يعتبر هذا الشجر من أبرز أنواع الأشجار المتواجدة ببلادنا، والتي تحظى بعناية خاصة من طرف وزارة الفلاحة. وفي هذا الصدد من المقرر أن يرتفع الطلب المائي لسقي هذا الشجر من 1.8 مليون متر سنويا حاليا، إلى 4 ملايين متر سنويا بحلول عام 2050.
2- محاربة التصحر وزحف الرمال: وضعت الهيئات المدبرة للشأن المائي، في هذا الصدد، برنامجا على مستوى حوض سوس-ماسة، إذ من المقرر أن يرتفع الطلب على الماء في هذا الشأن من 800 ألف متر مكعب إلى 1.6 مليون متر مكعب بحلول سنة 2030.
3- المحافظة على المنطقة الرطبة عند مصب واد ماسة: سيتم تخصيص مليون متر مكعب سنويا لهذا الغرض.
4- المحافظة على المنطقة الرطبة عند مصب واد سوس: ويحظى هذا المشروع بأهمية كبيرة نظرا للحجم المائي الذي يحتاجه، حيث من المقرر أن يصل خلال سنة 2030 إلى 1.7 مليون متر مكعب، على أن يواصل ارتفاعه خلال سنة 2050 ليكون الطلب على الماء حينها قد وصل إلى 4 ملايين متر مكعب.