تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تَحَسُّن طفيف في بعض الفرشات المائية وتأثير إيجابي للأمطار والثلوج على المياه الجوفية

تَحَسُّن طفيف في بعض الفرشات المائية وتأثير إيجابي للأمطار والثلوج على المياه الجوفية

 

شهدت بعض الفرشات المائية في المناطق التي عرفت تساقطات مطرية وثلجية ارتفاعًا طفيفًا في مستوى المياه الجوفية خلال هذه السنة الهيدرولوجية. ويعود هذا التحسن بشكل أساسي إلى انخفاض عمليات الضخ وزيادة تسرب مياه الأمطار إلى باطن الأرض، ما أدى إلى تحسين طفيف في مستوى المياه الجوفية في بعض المناطق.  

وفقًا للمعطيات الحالية، فقد سجلت بعض الفرشات المائية زيادات مختلفة في منسوب المياه الجوفية، حيث بلغت الزيادة في فرشة الرمل 0.28 مترًا، بينما عرفت فرشة بوحمد ارتفاعًا أكثر وصل إلى 2.08 متر. أما الفرشة المائية للغرب، فقد شهدت زيادة بمقدار 0.60 متر، وهو نفس الارتفاع الذي سجلته فرشة المناصرة.  

كما عرفت الفرشة المائية سابس ارتفاعًا بلغ 0.30 متر، بينما سجلت فرشة كلميمة زيادة تقدر بـ 0.58 متر. وبالنسبة للفرشة المائية للحوض الطبقي الرشيدية بودنيب، فقد ارتفع منسوبها بمقدار 0.55 متر. أما فرشة أنكاد، فقد سجلت أقل نسبة ارتفاع مقارنة بباقي الفرشات، حيث بلغت الزيادة 0.13 متر .  

ورغم هذا التحسن النسبي في بعض المناطق، إلا أن باقي الفرشات المائية لم تسجل تغيرات ملحوظة، حيث بقيت إما مستقرة أو في حالة انخفاض مستمر. ويرجع ذلك إلى عوامل مختلفة، منها استمرار استغلال المياه الجوفية بمعدلات مرتفعة في بعض المناطق، مما يحد من تأثير التساقطات المطرية على تغذية الفرشات.  

في المجمل، تعكس هذه المعطيات أهمية الأمطار في إعادة تغذية المياه الجوفية، لكنها تبرز أيضًا الحاجة إلى ترشيد استغلال الموارد المائية الجوفية لضمان استدامتها على المدى الطويل.