تدابير استباقية ومبتكرة لمواجهة الجفاف بالمغرب.. التحديات والحلول
تواجه المملكة تحديات كبيرة نتيجة توالي سنوات الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية، لذا تم اتخاذ تدابير استباقية لتجاوز هذه الوضعية الحرجة من قبل الوزارة المعنية والمتدخلين بالقطاع المائي. وتركز هذه التدابير على دعم تعبئة المياه الجوفية والربط بين المنظومات المائية، بالإضافة إلى التدبير المندمج للموارد المائية والحد من الهدر المائي.
حيث تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات في دجنبر 2021، بتنسيق بين مختلف المتدخلين، لتجاوز تبعات العجز المائي بـ 3 أحواض مائية الأكثر تضررا، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 2.3 مليار درهم، كما تم وضع المضخات العائمة في عدة سدود بالمملكة للتخفيف من حدة الجفاف بالمناطق المتضررة، وضمان تزويدها بمياه الشرب.
ونظراً لاستمرار تأثير الجفاف، تم التوقيع في نهاية عام 2023 على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز مشاريع لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في المناطق المتأثرة، بتكلفة تقارب 2,5 مليار درهم. ومن بين أبرز الإجراءات المتخذة، اقتناء 203 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر وإزالة المعادن، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز العديد من الأثقاب المائية.
وتم أيضاً إنجاز 19 مشروعاً لتهيئة الشعاب ومجاري الأودية وبناء المنشآت للحماية من الفيضانات بتكلفة إجمالية بلغت 353,34 مليون درهم، بينما يتم مواصلة والشروع في إنجاز 14 مشروعاً جديداً بكلفة تبلغ 545.56 مليون درهم للحماية من الحمولات المائية القوية بمختلف ربوع المملكة.