تفعيل تدابير استعجالية بحوض سوس-ماسة بسبب تفاقم عجز الواردات المائية بـ75%
تتناقص الواردات المائية بالسدود سنة بعد سنة بحوض سوس ماسة، وتعتبر السنة الهيدرولوجية 2022-2023 السنة التي شهدف أقل حجم من حيث التساقطات المطرية مقارنة مع المعدل السنوي، حيث بلغ العجز المائي حوالي 75%، كما تم تسجيل أعلى درجة حرارة على المستوى الوطني في صيف 2023 ببلوغ 50 درجة مئوية بعمالة أكادير إدوتنان، مما ساهم في تَجَلّي ظاهرة التبخر بمختلف سدود الجهة.
وأمام هذا الوضع، بادرت وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة ووزارة التجهيز والماء باتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات ذات الطابع الاستعجالي هَمّت بالخصوص تدبير المياه الموجهة للسقي عبر تقليص الحجم المائي الموجه لذلك، كما تم اقتناء شاحنات صهريجية للتزويد بالماء الشروب، وكذا إنجاز أثقاب استكشافية استغلالية، ووضع مضخات عائمة بسدود الحوض على غرار سد أولوز، والأمير مولاي عبد الله ويوسف بن تاشفين.
وستمكن هذه المشاريع والتدابير الاستعجالية من تأمين التزود بالماء الصالح للشرب كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة أكادير الشمالية انطلاقا من سد الأمير مولاي عبد الله وذلك إلى غاية شهر يوليوز المقبل، كما أن حوض سوس ماسة سَجَّل أدنى مستوياته بنسبة ملء لم تتجاوز 10%، مما يُنْذِر بعجز في مياه الشرب خلال الصيف المقبل، في حالة عدم نزول الأمطار خلال الأشهر القليلة القادمة. ولتجنب ذلك، عملت الوزارة المعنية على اقتناء محطات متنقلة لتحلية مياه الشرب، منها محطتين بالنسبة لأكادير الشمالية من أجل تجاوز هذه الوضعية الصعبة.