تحلية مياه البحر.. استهداف إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المُحَلّاة بحلول 2030

قامت وزارة التجهيز والماء خلال سنة 2024 بعدة خطوات مهمة لدعم مشاريع تحلية مياه البحر، بهدف تأمين حاجيات السكان من الماء، سواء للشرب أو للسقي. وقد شملت هذه الخطوات تفعيل اتفاقيات شراكة وتمويل مع عدد من الجهات.
من بين أهم المشاريع التي تم دعمها، نجد مشروع تحلية مياه البحر لجهة الدار البيضاء – سطات، حيث تم توقيع اتفاقيات لإنجاز الأشغال الضرورية. كما تم الاتفاق على إنجاز منشآت خاصة بإمدادات المياه المحلاة ضمن نفس المشروع.
كما تم توقيع اتفاقية تتعلق بتمويل مشروع يهدف إلى تقوية التزود بالماء الصالح للشرب لمدينتي بئر أنزران والميناء الجديد الداخلة الأطلسي، وذلك من خلال وحدة لتحلية مياه البحر تابعة لجهة الداخلة واد الذهب.
أما في جهة العيون، فقد تم توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز أنبوب خاص باستخراج مياه البحر ومحطة المعالجة القبلية، ضمن مشروع تحلية مياه البحر بمدينة العيون والمراكز المجاورة لها.
وفي سياق تطوير مشاريع تحلية المياه، تم الشروع في إنجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء – سطات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 مليون متر مكعب في السنة. من المنتظر أن تبدأ هذه المحطة في العمل مع نهاية سنة 2026، وستتم في إطار شراكة تجمع بين القطاعين العام والخاص.
كما توجد دراسة جارية حول إمكانية تزويد منطقة فاس – مكناس بالماء الصالح للشرب عن طريق تحلية مياه البحر، في إطار التوجه العام نحو توسيع هذه التقنية لمناطق مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم حاليًا مواصلة إنجاز محطة لتحلية مياه البحر في جهة الداخلة، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 37 مليون متر مكعب، منها 30 مليون متر مكعب مخصصة للسقي و7 ملايين متر مكعب مخصصة لمياه الشرب. ومن المقرر أن تدخل هذه المحطة حيز الاستغلال في سنة 2026.
تعكس هذه المشاريع رؤية واضحة لتدبير الموارد المائية ومواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه، وذلك من خلال اعتماد تحلية مياه البحر كحل عملي ومستدام، حيث يُستهدف إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المُحَلّاة بالمملكة بحلول عام 2030.