تحت شعار "الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها رافعة للتنمية المستدامة".. تنظيم ندوة حول تدبير الموارد المائية ببني ملال
شهدت جهة بني ملال خنيفرة يومي الجمعة والسبت 26 و27 يوليوز 2024، تنظيم ندوة علمية تشاركية تحت شعار "الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها رافعة للتنمية المستدامة". أشرف على افتتاح هذه الندوة السيد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، إلى جانب السيد والي الجهة، في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
أقيمت الندوة الأولى بإشراف السيد المدير العام للمصالح بالجهة، وشملت مجموعة من المداخلات العلمية والتقنية. وقد تم التركيز على استخدام الذكاء الصناعي والخرائط الرقمية وصور الأقمار الصناعية لتحديد حاجيات الزراعات بسهل تادلة من مياه السقي. كما تناولت الندوة برامج استراتيجية لمواجهة الإجهاد المائي ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال-خنيفرة 2022-2027، بقيمة تجاوزت 3.5 مليار درهم، بما في ذلك محاور خاصة بالماء والبيئة والتغيرات المناخية.
من جهتها، قدمت الأستاذة مقور بديعة، نائبة رئيس مجلس الجهة، مداخلة حول البرامج المختلفة لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والبرنامج الوطني للسدود وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي. كما تناول الأستاذ مصطفى أفضالي من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تحديات تدبير قطاع الماء الشروب في ظل تراجع حجم مخزونات المياه السطحية والباطنية، مؤكدًا على الحاجة لاستثمارات ضخمة لضمان مردودية شبكات النقل والتوزيع.
وفي مداخلة من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة، تم التركيز على أهمية تغيير العقلية من التبذير إلى التدبير، فيما أكد السيد عبد الصمد جنان من المجمع الشريف للفوسفاط على أهمية إنشاء محطات معالجة المياه العادمة لاستغلالها في الإنتاج الصناعي.
تميزت الندوة بحضور عدد كبير من أساتذة جامعيين وأطر وطلبة باحثين ومهتمين وفعاليات مدنية وسياسية، ما أتاح نقاشًا موسعًا حول أهمية تدبير ندرة المياه ومواجهة الإجهاد المائي بالجهة. وقد أثمرت النقاشات عن توصيات هامة تعزز جهود التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد المائية في جهة بني ملال خنيفرة.
وتعكس هذه الندوة العلمية التزام جهة بني ملال خنيفرة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال استباق تحديات ندرة الموارد المائية واعتماد حلول علمية وتقنية مبتكرة.