تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب.. المغرب يواصل إنجاز محطات التحلية لتحقيق الأمن المائي
تتجه جل دول العالم نحو استخدام تقنيات تحلية مياه البحر باعتبارها حلّاً أساسيا لإشكالية ندرة المياه العذبة، ويعد المغرب واحدا من الدول التي تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز هذه التقنية. وفي هذا السياق، تعمل وزارة التجهيز والماء بمعية كافة المتدخلين بالقطاع المائي على إنجاز المزيد من المحطات لتحلية مياه البحر بهدف توفير مصادر مياه صالحة للشرب وتلبية احتياجات السكان والقطاعات المختلفة.
وتعتبر محطة تحلية مياه البحر بالعيون أحد أبرز المحطات الموجودة، بقدرة إنتاجية تفوق 56 ألف متر مكعب يوميا، ومستخدمة أحدث التقنيات كالتناضح العكسي وغيرها من الوسائل التكنولوجية لجعل مياه البحر صالحة للشرب. حيث يتم بذلك تزويد مدينة العيون والمراكز المجاورة لها بالماء الشروب انطلاقا من المياه المحلاة المنتجة من خلال محطة التحلية.
تجدون فيما يلي أبرز مراحل تحلية مياه البحر المستخدمة في محطات التحلية:
1. تنقية المياه الخام: تبدأ عملية التحلية بتنقية مياه البحر من الشوائب والأملاح الزائدة باستخدام عمليات مسبقة للتنقية مثل الفرز والترشيح.
2. التناضح العكسي: هو عملية إزالة الملوثات الغريبة والمواد الصلبة والجزيئات الكبيرة والمعادن من الماء باستخدام الضغط لدفعها عبر أغشية متخصصة.
3. التناقص الحراري: يتم في هذه المرحلة تحويل المياه المالحة إلى بخار ماء باستخدام الطاقة الحرارية، ثم يتم تكثيف البخار للحصول على مياه عذبة.
4. تنقية البخار: يتم في هذه المرحلة تنقية البخار من الأملاح والشوائب للحصول على مياه عذبة صالحة للشرب.
كيفية تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب؟
تتطلب عملية تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب استخدام تقنيات متقدمة ومتعددة، بما في ذلك التنقية الكيميائية والتنقية بالغشاء والتناقص الحراري. تتضمن هذه العمليات تنقية المياه من الأملاح والشوائب والمواد العضوية، مما يجعلها آمنة للشرب ولاستخدامات مختلفة في الصناعة والزراعة.
باستثماراتها في تحلية مياه البحر، تسعى المملكة إلى توفير مصادر مائية غير تقليدية ومستدامة، لتعزيز الأمن المائي للمواطنين والقطاعات الاقتصادية، مما يسهم في التنمية المستدامة وضمان توفير مياه الشرب.