تجربة مبتكرة في شمال المغرب.. استخدام ألواح الطاقة الشمسية للحد من تبخر المياه بالسدود
يواجه المغرب تحديات جادة في مجال إدارة المياه، حيث يذهب ثُلُثُ احتياجات الماء الصالح للشرب في البلاد سُدى بفعل ظاهرة التبخر. وفي سعي لمواجهة ذلك، تم إطلاق مشروع تجريبي في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة عبر استخدام الطاقة الشمسية على شكل لوحات عائمة على سطح أحد السدود بالمنطقة، إذ يهدف هذا المشروع الرائد إلى توليد الكهرباء لتلبية الاحتياجات الطاقية وفي الوقت نفسه تقليل تبخر المياه، حسب ما أفاد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في لقاء له مع أحد المصادر الإعلامية الوطنية.
وتمثل هذه التجربة المبتكرة نقطة انطلاق لتقييم كفاءة هذه الاستراتيجية، مع التركيز على تطبيقها في سد الوحدة، الذي يعد أكبر سد في المغرب، إذ يحتوي هذا السد على احتياطي مائي يصل إلى 1.4 مليار متر مكعب حاليًا، حسب ما أفاد وزير التجهيز والماء.
وأعرب المسؤول الحكومي أن "تكلفة هذا الإجراء في تجربته الحالية ليست مرتفعة نظرًا لحجم السد"، حيث سيتم إجراء تقييم نهائي لتحديد الجدوى الاقتصادية لتطبيقه على نطاق واسع. كما أشار السيد نزار بركة إلى التركيز على توفير المياه الصالحة للشرب كأولوية قصوى، يأتي بعدها توجيه الموارد المائية لدعم القطاع الفلاحي، ثم توليد الطاقة الكهرومائية وتلبية غيرها من الحاجيات الأخرى، بحيث يشكل هذا التوجيه الثلاثي أساس السياسة المائية في المملكة.