تعلية "سد محمد الخامس".. مشروع ضخم تبلغ أشغاله حوالي 46% لتعزيز العرض المائي بالمنطقة

تتواصل الأشغال على قدم وساق في مشروع تعلية سد "محمد الخامس"، الواقع بين إقليمَيْ تاوريرت والناظور، والذي يُعد أكبر سد في جهة الشرق. حيث وصلت نسبة إنجاز هذا المشروع الضخم إلى 46% حتى الآن، كما يُرتقب إتمام الأشغال خلال شهر شتنبر سنة 2026.

يهدف المشروع إلى رفع القدرة التخزينية للسد لتصل إلى حوالي 980 مليون متر مكعب، مما سيساهم بشكل كبير في تحقيق عدة أهداف حيوية للمنطقة. أولًا، سيوفر حماية فعالة ضد الفيضانات التي قد تهدد المناطق السكنية والزراعية المجاورة. كما يهدف إلى تحسين تزويد الأقاليم المجاورة بالمياه الصالحة للشرب، وهو ما يشكل خطوة هامة في تعزيز الأمن المائي للمناطق المجاورة للسد.

إلى جانب ذلك، يلعب السد دورًا محوريًا في ري الأراضي الفلاحية، مما سيدعم القطاع الزراعي في المنطقة ويعزز من إنتاجيته. كما سيُساهم المشروع في إنتاج الطاقة الكهربائية، وهو ما يعزز من مصادر الطاقة المستدامة في المغرب ويقلل من الاعتماد على الموارد التقليدية.

مشروع تعلية سد محمد الخامس هو مثال حي على الالتزام بتطوير البنية التحتية المائية في المغرب، ويُنتظر أن يكون له أثر كبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة الشرقية، ليس فقط من خلال تحسين إمدادات المياه والطاقة، ولكن أيضًا من خلال حماية البيئة ودعم القطاع الفلاحي.