تم تقليص مدة الإنجاز بأكثر من 3 سنوات.. أشغال بناء سد "تامري" بعمالة أكادير تفوق 57%
السد يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لبناء 5 سدود كبرى بجهة سوس ماسة ضماناً للأمن المائي
من المنتظر خلال شهر فبراير من سنة 2026 أن يتعزز الحوض المائي لسوس-ماسة بمنشأة مائية كبرى، حيث يتواصل العمل حاليا على قدم وساق من طرف مصالح وزارة التجهيز والماء على استكمال بناء سد "تامري" على بعد 62 كلم شمال مدينة أكادير.
وحسب السيد حسن فوزي، رئيس اشغال بناء السد، فقد تجاوزت النسبة الإجمالية لتقدم هذا الورش المائي الكبير نسبة 57 بالمائة، بعدما انطلقت الأشغال به في غشت 2022، ومن المرتقب أن تنتهي في فبراير 2026.
وأكد المسؤول عن بناء السد أنه يتم حاليا إنجاز الاشغال التالية :
- أشغال وضع الردوم على مستوى السد الرئيسي؛
- بناء مفرغ الحمولات؛
- بناء الطريق؛
- أشغال الحقن؛
- أشغال أساسات القناع الخاص بالسد.
وتم العمل بشكل مكثف ودقيق على استكمال بناء السد، ليتم إلى حدود اليوم تقليص مدة إنجاز هذه المنشأة إلى أزيد من 3 سنوات، حيث من المنتظر أن تنتهي به الاشغال مع بداية شهر فبراير 2026، في حين كان التاريخ المتعاقد عليه لاستكمال أشغاله هو فبراير 2029.
ويدخل هذا المشروع ضمن الاستراتيجية الوطنية لبناء 5 سدود كبرى بجهة سوس ماسة ضماناً للأمن المائي ومواجهة الجفاف وآثار التغيرات المناخية، حيث تبلغ كلفة إنجاز سد " تامري " حوالي 2,7 مليار درهم.
وبخصوص التفاصيل التقنية لسد "تامري "، فيتميز بخصائص وأهداف متعددة؛ حيث تصل سعته التخزينية إلى 204 مليون متر مكعب، فيما يبلغ ارتفاعه 75 مترًا، ومساحة حقينته تبلغ 893 هكتارا، ويتم بناؤه بواسطة ردوم بقناع من الخرسانة. فيما من المرتقب أن تبلغ الواردات المائية السنوية التي سيستقبلها السد حوالي 63 مليون متر مكعب.
جدير بالذكر أن سد تامري يهدف إلى خلق حوالي 600 ألف يوم عمل خلال فترة الأشغال، كما سيمكن من تزويد الدواوير المجاورة بالماء الصالح للشرب، وتنمية السقي الصغير والمتوسط بسافلة السد، وكذا تطوير السياحة البيئية.