طنجة تحتضن ملتقى جهويًا حول موضوع تدبير مياه السقي في ظل التغيرات المناخية

تحتضن مدينة طنجة يومي 15 و16 ماي 2025 ملتقى جهوياً مهماً حول موضوع تدبير مياه السقي في ظل التغيرات المناخية. ويُنظم هذا الحدث من طرف الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الجهويين المهتمين بالقطاع الفلاحي.
يحمل هذا الملتقى عنوان: “تدبير مياه السقي رهان استراتيجية الجيل الأخضر للتخفيف من آثار التغيرات المناخية”، ويأتي في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر 2020-2030”، التي تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي بطرق أكثر استدامة.
سيشارك في هذا الملتقى عدد من ممثلي المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة، ومؤسسات شريكة، بالإضافة إلى باحثين، خبراء، وتنظيمات مهنية فلاحية. ويشكل اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول أنجع الطرق لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بندرة المياه.
من بين أهداف هذا اللقاء، تعزيز الوعي بأهمية التدبير الجيد والمستدام للموارد المائية في الفلاحة، وتشجيع استعمال التقنيات الحديثة في الري، التي تعتبر من الحلول الفعالة لمواجهة التأثيرات السلبية للمناخ. فالوضع الحالي يتطلب استخدام الماء بشكل أكثر عقلانية، خاصة مع تزايد فترات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
ويتضمن برنامج الملتقى تقديم عروض متنوعة تركز على الإجراءات المعتمدة لترشيد استعمال مياه الري، وتعزيز أنظمة السقي التي تستهلك كميات أقل من الماء. كما سيتم التطرق إلى دور التأطير الفلاحي في الحد من آثار التغيرات المناخية على الفلاحين.
من جهة أخرى، سيتم عرض تجارب ميدانية حقيقية لفلاحين نجحوا في تقليل استهلاك المياه بفضل تقنيات جديدة مثل الزرع المباشر، وهو ما يشكل مصدر إلهام لباقي الفلاحين بالجهة.
ويشمل الملتقى أيضا ورشات موضوعاتية، بالإضافة إلى جلسة نقاش يتم خلالها عرض الخلاصات والتوصيات النهائية. وتهدف هذه التوصيات إلى دعم مجهودات الجهة في مجال تدبير المياه، ومواكبة التوجهات الوطنية في هذا الإطار.
من المرتقب أن يشكل هذا اللقاء منصة للتعاون بين مختلف المتدخلين، وتشجيع تنسيق الجهود من أجل اعتماد حلول عملية ومستدامة لمشكلة تدبير مياه السقي، بما يساهم في حماية الفلاحة وضمان استمراريتها في ظل التغيرات المناخية.