تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تنظيم النسخة الأولى من هاكاثون “Water4Future” بجامعة القاضي عياض في مراكش

تنظيم النسخة الأولى من هاكاثون “Water4Future” بجامعة القاضي عياض في مراكش

اُقيمت يومَيْ 23 و24 يناير 2025 بجامعة القاضي عياض بمراكش، النسخة الأولى من هاكاثون “Water4Future” (المياه من أجل المستقبل)، وذلك بمشاركة طلبة يسعون للتعاون واقتراح حلول مبتكرة تتعلق بالماء والاستخدام المستدام لهذه المادة الحيوية في المستقبل.

وتهدف هذه التظاهرة العلمية، التي تطلقها الجامعة بالتعاون مع المركز الدولي للمياه التابع لليونسكو في مونبلييه، إلى تشجيع الابتكار، والإبداع وحل المشكلات في مجال إدارة المياه، سواء للحفاظ عليها، وتنقيتها، وتوزيعها، أو غيرها من الجوانب المتعلقة بهذه الموارد الحيوية.

وبالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، السيد بلعيد بوكادير، أن الماء، الذي يوجد في صلب عدد من الرهانات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، يحتل مكانة مركزية في أجندة الأولويات الوطنية. وأوضح أن الجامعة، وفاء منها لمهمتها المتمثلة في النهوض بالابتكار والاستجابة للتحديات الوطنية، أطلقت تكوينات جديدة مخصصة لتدبير الماء، مشيرا إلى أن الجامعة باشرت إعادة هيكلة المركز الوطني للماء، قصد تعزيز قدرته على البحث والابتكار في هذا الميدان.

وقال إن “كوكبنا وبلدنا، وخاصة جهتنا، تواجه أزمة مياه على نطاق غير مسبوق”، مشيرا إلى أن ندرة المياه، التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية والنمو السكاني، تهدد النظم البيئية والتنوع البيولوجي وسبل عيش ملايين الأشخاص. وتابع “في هذا السياق، من مسؤوليتنا الابتكار من أجل إيجاد حلول مستدامة تمكن من الحفاظ على هذا المورد الحيوي، مع ضمان الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات”، مضيفا أن موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبرى، على اعتبار أن الفلاحة تمثل قطاعا رئيسيا للاقتصاد الوطني ومجالا معرضا بشكل خاص للتقلبات المناخية المتصلة بتدبير الماء.

كما دعا السيد بوكادير الطلبة ومهندسي المستقبل والأطر إلى إعادة التفكير في العلاقة بين الماء والفلاحة، واقتراح حلول مبتكرة تستجيب لحاجيات الغد، وتصور مشاريع ملموسة، مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات البيئية والتكنولوجية والمجتمعية.

ويُتوخى هذا الحدث العلمي، الذي امتد ليومين، إنشاء مشروع جماعي، وتعزيز روح المبادرة، وتشجيع البحث عن أدوات رقمية جديدة تسهم في ايجاد حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد المائية. ويعد هذا اللقاء أيضا، فرصة للعمل كفريق ومشاركة الأفكار مع الطلبة من مختلف التخصصات والتعلم من الخبراء والمهنيين في هذا القطاع.