تنظيم فعاليات الدورة الـ 18 للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم بمدينة الداخلة
تم تنظيم فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم بمدينة الداخلة، من 27 نونبر الماضي وإلى غاية فاتح شهر دجنبر الجاري، بحضور ممثلين عن 44 خليجا من مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر هذا المؤتمر العالمي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمثابة منصة للحوار والمناقشة وتبادل الخبرات حول مختلف المواضيع المتعلقة بالحفاظ على الخلجان ( الخلجان هو مسطح مائي محاط باليابسة من ثلاث جهات) وتحسينها والتنمية المستدامة.
ويسلط هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وبدعم من السلطات المحلية، الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية للجهة، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، أن الحفاظ على الخلجان أصبح ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن المغرب اعتمد، في هذا السياق، مقاربة استراتيجية تستهدف التوفيق بين النمو الاقتصادي واحترام البيئة.
وأضاف أن “خليج الداخلة، بتنوعه البيولوجي الفريد، يمثل ملاذا حقيقيا للعديد من الكائنات البحرية والطيور، ويشكل حلقة أساسية في سلسلة حماية البيئة الساحلية”، مشيرا إلى أن هذا الموقع البيئي مصنف ضمن مواقع (رامسار)، مما يدل على التزام المملكة بحماية هذه المنطقة الرطبة الاستثنائية والحفاظ عليها.
وقال “إن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بذل جهودا كبيرة للتصدي للتحديات المرتبطة بتدبير الموارد الطبيعية وحماية البيئة”. وأشار رئيس مجلس الجهة، في هذا السياق، إلى أن المملكة اعتمدت مجموعة من التدابير لضمان حماية الموارد الطبيعية، لا سيما من خلال السياسات الطموحة في مجال تدبير المناطق الساحلية والتنوع البيولوجي البحري.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية أجمل خلجان العالم، لويس تيبولت، عن سعادته باختيار الداخلة لاستضافة هذا الحدث المهم، مشيدا بمشاركة العديد من الوفود الإفريقية، من أجل تبادل الخبرات حول التحديات التي تواجهها في مجال حماية البيئة. وأضاف أن نخبة من الباحثين والخبراء ستتاح لهم الفرصة لمناقشة تجاربهم واقتراح إجراءات ملموسة، بهدف المساهمة في جهود حماية الكوكب بشكل عام والمناطق الرطبة بشكل خاص.
وتضمن برنامج هذا الحدث ورشات عمل موضوعاتية، وندوات حول الطاقات المتجددة والشراكة جنوب-جنوب، وشمال- جنوب، ومنتدى الخلجان الإفريقية، ومنتدى للشباب، بالإضافة الى حملة تنظيف الشواطئ، وسلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المواقع بمدينة الداخلة.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستضيف فيها المغرب هذا الحدث الهام، بعد الذي نظم في أكادير عام 2004. وبالإضافة إلى أكادير والحسيمة، انضمت الداخلة إلى جمعية أجمل خلجان العالم سنة 2019 في توياما باليابان.
وتعمل جمعية أجمل خلجان العالم، التي تأسست عام 1997، على حماية وتعزيز التنوع البيولوجي لهذه الجواهر الطبيعية الاستثنائية والمساهمة في تعزيز السياحة المستدامة. وتضم هذه الشبكة الدولية، التي يوجد مقرها في مدينة فان الفرنسية، حاليا 44 خليجا من 25 دولة من مختلف القارات.