تقدم الأشغال بسد "غيس" في إقليم الحسيمة لتصل إلى 91%
تتواصل الأشغال على قدم وساق من طرف وزارة التجهيز والماء بهدف تتمة إنجاز سد "غيس" الحيوي الذي يقع على بعد حوالي 43 كلم جنوب غرب مدينة الحسيمة، حيث تم إعطاء انطلاقة بنائه سنة 2017، بكلفة مالية قدرها 1.38 مليار درهم.
واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها منصة "الما ديالنا"، فقد بادرت وزارة التجهيز والماء خلال السنة الجارية بتسريع وتيرة الأشغال لإتمام إنجاز هذه المنشأة المرتقبة خلال سنة 2024، وذلك بغية تلبية الأهداف المنتظرة منها، حيث بلغت حالة تقدم أشغال المشروع 91 بالمائة إلى حدود الساعة. إذ من المنتظر أن يعمل سد "غيس"، الذي تصل سعته التخزينية إلى 93 مليون متر مكعب، على توفير الماء الصالح للشرب على المدى المتوسط والبعيد لإقليم الحسيمة والمراكز المجاورة له، إلى جانب حماية المناطق المتواجدة في سافلة واد غيس من خطر الفيضانات، وسقي حوالي 1320 هكتار من الأراضي الفلاحية.
ومن بين أبرز الخصائص التقنية للسد سالف الذكر، أنه يتكون من حاجز من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة، حيث سيبلغ علو حاجزه إلى 86 مترا من الأساس. وستقدر الواردات المائية السنوية بحوالي 25,8 مليون متر مكعب في السنة. ويعد سد "غيس" من السدود الكبيرة حيث سيُمكّن من زيادة سعة التخزين على مستوى حوض اللكوس.
وقد ساهم هذا السد في إحداث مناصب الشغل خلال إنجازه، إلى جانب عدد من مناصب الشغل القارة التي سيحدثها بعد تدشينه والشروع في استغلاله، خاصة في الجانب السياحي، كما ستشكل بحيرة السد فضاءً حيويا في محيط مدينة الحسيمة، إذ سيساهم ذلك في ظهور أنشطة جديدة لفائدة السكان المحليين ودعم السياحة الإيكولوجية، وتحريك العجلة الاقتصادية داخل المنطقة.