تقدم أشغال تعلية سد "محمد الخامس" تبلغ نسبة 30%
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية حول تسريع إنجاز السدود الكبرى بالمغرب، تتواصل الأشغال بحوض ملوية من طرف مصالح وزارة التجهيز والماء وعدد من المتدخلين بالقطاع لتعلية أحد أقدم سدود المغرب، ويتعلق الأمر بسد "محمد الخامس" الذي يبعد عن مدينة وجدة بحوالي 100 كيلومتر.
وفي هذا الصدد، كشفت المعطيات المتحصل عليها أن نسبة تقدم الأشغال بالسد المذكور تجاوزت 30% إلى حدود اليوم، بعد تسريع وتيرتها بشكل كبير، حيث أعطت الوزارة الأولوية لتتمة إنجاز هذا المشروع الضخم بالجهة الشرقية، ومن المقرر أن تنتهي الأشغال قبل الموعد المحدد لها سالفا في سنة 2026، وهو الأمر الذي كشف عنه السيد وزير التجهيز والماء بالبرلمان، حيث تتطلع الوزارة إلى تقليص مدة الإنجاز بحوالي سنة لمواجهة الجفاف.
ويهدف إنجاز سد "محمد الخامس" إلى تخزين المياه الصالحة للشرب وتوفير مياه السقي، خاصة بعد تراجع الواردات على مستوى حوض ملوية خلال السنوات الست الماضية بسبب الجفاف، كما يُعوَّل على إنجاز هذا المشروع في المساعدة بمعية مشروع تحلية مياه البحر بالناظور، على تجاوز أزمة الإجهاد المائي بالمنطقة وارتفاع الطلب على الموارد المائية بشكل كبير في شرق المملكة.
وجدير بالذكر أن الخصائص التقنية لمشروع التعلية تتمثل في إضافة 12 مترا، وزيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، مما سيساهم في تدعيم حاجز السد، وبالتالي إمكانية رفع علوه من 55.4 متر إلى 67.4 متر، مما سيمكن من وصول السعة التخزينية للسد عند نهاية الأشغال إلى حوالي 1 مليار متر مكعب.