تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

توقعات بارتفاع الطلب على الماء في المناطق الحضرية التابعة لحوض أم الربيع بحوالي 46 مليون م3

توقعات بارتفاع الطلب على الماء في المناطق الحضرية التابعة لحوض أم الربيع بحوالي 46 مليون م3

أكدت معطيات رسمية أن الطلب على الماء الصالح للشرب سيرتفع خلال السنوات القادمة على مستوى حوض أم الربيع، وهو الحوض الذي يعاني من سنوات متتالية من الجفاف بفعل تأثير التغيرات المناخية، ويعد أكثر الأحواض التي تعرضت لإجهاد مائي كبير خلال السنوات الماضية، وهو ما استدعى من وزارة التجهيز والماء تخصيص برنامج استعجالي على مستواه من أجل تلبية الحاجيات المائية وخاصة المتعلقة بتأمين التزويد بالماء الشروب. 

واستنادا إلى المعطيات الرسمية التي تم الحصول عليها، وصل مجموع الطلب الداخلي من الماء الصالح للشرب بالمناطق الحضرية على مستوى الحوض سنة 2020 إلى 114.4 مليون متر مكعب. ووصل مجموع الطلب الداخلي من الماء الصالح للشرب بالمناطق القروية بالحوض سنة 2020 إلى 69 مليون متر مكعب. 

وكشفت المعطيات الرسمية ذاتها، أن هذا الطلب الداخلي على مستوى المناطق الحضرية يُرتقب أن يصل سنة 2030 إلى ما يفوق 129 مليون متر مكعب سنويا، وفي أفق سنة 2040 إلى أزيد من 146 مليون متر مكعب في السنة، ثم في أفق عام 2050 أن يبلغ ما يفوق 160 مليون متر مكعب سنويا. 


وبخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب بالمناطق القروية على مستوى الحوض ذاته، فمن المنتظر أن يرتفع بحلول سنة 2030، ليقفز الطلب على المياه إلى 73.8 مليون متر مكعب سنويا، ويواصل الارتفاع سنة 2040 ليفوق الطلب 80.2 مليون متر مكعب في السنة، ثم في أفق سنة 2050 أن يصل إلى ما يناهز 86.7 مليون متر مكعب سنويا.

وجدير بالذكر أن وزارة التجهيز والماء تشتغل على مواجهة حالة الجفاف بالحوض وارتفاع الطلب على الماء فيه من خلال تنفيذ عدد من الإجراءات الاستعجالية الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب، ضمنها مواصلة إنجاز سدين كبيرين وتعلية سد كبير، ناهيك عن إنجاز عدد من مشاريع تحلية مياه البحر، إضافة إلى مواصلة إنجاز أثقاب استكشافية بكل الأقاليم المتواجدة بنفوذ الحوض وغيرها من المشاريع المائية الكبرى.