تزويد المدارس والمساجد في المناطق القروية بالماء الشروب والمرافق الصحية
في إطار المقاربة الشمولية التي تنهجها وزارة التجهيز والماء على المستوى الوطني، وبهدف محاربة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتيات القرويات، تقوم الوزارة بمواصلة تأهيل المؤسسات التعليمية في عدد كبير من المناطق القروية بالمملكة بالمرافق الصحية وتزويدها بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى تجهيز المساجد أيضا. ويدخل ذلك في إطار استراتيجية متكاملة تعتمد عليها الوزارة سنويا، في إطار برنامج تشاركي مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث يشمل هذا البرنامج الهام "التأهيل البيئي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي".
واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها منصة "الما ديالنا" في هذا الإطار، فإن البرنامج الحيوي سالف الذكر يهدف أساسا إلى تزويد المؤسسات التعليمية بالمرافق الصحية وإرساء نظام للصرف الصحي، وكذا ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب وحفر الآبار، إضافة إلى إحداث المصفيات ووضع المِضَخّات بهدف ضمان شروط التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي.
وكان السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء، قد أكد في هذا الصدد أن "هذا البرنامج يعد فرصة تسعى من خلالها الوزارة وباقي الشركاء إلى ترسيخ قيم المحافظة على الموارد المائية من زاوية التحسيس من داخل المؤسسات التعليمية ضمانا للنجاعة المائية"، حيث جدد الدعوة للمؤسسات التعليمية ناقصة التجهيز والمشرفين عن المساجد لربط الاتصال بمصالح الوزارة من أجل التواصل ومعرفة سبل وإمكانيات الاستفادة من هذا البرنامج.
ومن ضمن إنجازات الوزارة خلال السنة الماضية في هذا الإطار، إنهاء إنجاز مشاريع أشغال التطهير السائل بمجموعة من المراكز القروية موزعة على 6 أقاليم ومواصلة إنجاز 4 مشاريع أخرى، بكلفة إجمالية بلغت 63 مليون درهم، إضافة إلى الانتهاء من إنجاز أشغال تجهيز 9 مدارس قروية و9 مساجد ومدارس عتيقة بنظم مائية متكاملة (حفر آبار وبناء خزان مائي ومعدات الضخ) للتزويد بالماء الصالح للشرب بكل من أقاليم: آسفي، الحوز، الجديدة وسيدي بنور، حيث تقدر الكلفة المالية الإجمالية لهذه المشاريع بـ 20 مليون درهم.