وضع مخطط توجيهي للماء لضمان استدامة الموارد المائية بحوض سبو في أفق 2050
أكدت وكالة الحوض المائي لسبو أنها عملت على إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية لحوض سبو، وذلك بهدف تخطيط وتدبير مندمج للمياه السطحية والجوفية، وتدبير التوزيع الأمثل للموارد المائية لتلبية الحاجيات الحالية والمستقبلية على المدى المتوسط والبعيد، بانسجام تام مع مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد على المستوى الوطني والجهوي والقطاعي، ومن أجل ضمان التزويد المتوازن لمختلف المناطق بالماء لضمان التنمية المتوازنة، وإنعاش المناطق الفقيرة بالمياه عن طريق تحويلها من مناطق الفائض إلى مناطق العجز، إضافة إلى المحافظة على الموارد المائية وحمايتها.
واستنادا إلى المعطيات التي كشفت عليها وكالة الحوض المائي لسبو، فإن المخطط التوجيهي التي اعتمدته الوكالة يروم تأمين التزويد بالماء الشروب عبر ربط أنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب بالمشاريع المهيكلة، على غرار مشروع تقوية التزويد بالماء الشروب لمدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة، انطلاقا من سد "إدريس الأول"، وترسيخ إنجازات الفلاحة السقوية المستدامة وتثمين الموارد المائية المعبأة عبر استكمال التجهيزات الهيدروفلاحية.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن هذا المخطط يسعى إلى الاقتصاد في الماء عبر الاستمرار في تحديث شبكات توزيع الماء الصالح للشرب والسقي والانتقال إلى السقي الموضعي، وكذا التدبير المستدام للمياه الجوفية والحد من الاستغلال المفرط لها، وتحقيق توازن الفرشات المائية في أفق سنة 2050، إضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة البنيات التحتية المائية وحمايتها من التوحّل عبر تهيئة الأحواض المائية.
وأفادت وكالة الحوض المائي لسبو لمنصة "الما ديالنا"، أن إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية لهذا الحوض يسعى إلى تحسين جودة المياه عبر خفض التلوث، وذلك بإنجاز وإعادة تأهيل محطات معالجة المياه العادمة، وكذا استمرار الجهود للتعامل مع النقط المعرضة لخطر الفيضانات وتحسين توقع حدوثها، إضافة إلى تحسين مستوى حماية سهل الغرب من الفيضانات، فضلا عن وضع نظام للرصد والمتابعة والإنذار لظاهرة الجفاف ووضع مخطط لتدبيرها.